مقابلة مع البطريرك طوال لمناسبة حلول عيد الميلاد

مع اقتراب الاحتفال بعيد الميلاد أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع بطريرك أورشليم للاتين فؤاد طوال الذي شدد على الحاجة الملحة لشجاعة القادة الإسرائيليين والفلسطينيين كي يقوموا معا بخطوة ملموسة يُظهرون من خلالها للجميع أنهم جديون ويبحثون عن خير شعبيهم لأن الناس فقدوا الثقة بقادتهم. وفي معرض حديثه عن الحرب العالمية الثالثة التي تُخاض بشكل مجزّأ كما يقول البابا فرنسيس أكد البطريرك طوال إنه في الحرب نعرف من هو عدونا، لكن في الواقع الذي نعيشه حاليا لا نعلم من هم الخصوم. ثمة فتيان وأطفال يلعبون بالسكاكين وهذا الأمر لا يساعد أحدا في وقت يعاني فيه الجنود الإسرائيليون من ضغوط نفسية تجبرهم على استخدام السلاح بدون تردد. أنها لعبة قذرة من الطرفين لا تحل المشكلة بل على العكس تزيد من حدة الحقد والترهيب وغياب الثقة.

هذا ثم لفت طوال إلى وجود إرهابيين في سورية ينتمون إلى جبهة النصرة، يتلقون العلاج في المستشفيات الإسرائيلية لذا بات من الصعب أن نعرف من هو الإرهابي، ومن يغذي الإرهاب إذ نعيش في حالة من الارتباك التام! وفي سياق حديثه عن تبعات الحرب الأهلية في سورية، أكد بطريرك أورشليم للاتين أن أبرشيته في الأردن تأوي مليون ونصف مليون لاجئ سوري. ولفت إلى أن سنة الرحمة وحدها قادرة على تقديم الجواب الملائم على هذا الوضع: ألا وهو مزيد من الاحترام للكرامة البشرية، مزيد من الرحمة حيال بعضنا البعض، ومزيد من الرحمة بين الدول. واعتبر غبطته أنه آن الأوان كي نعمل على فهم الآخر ونعيش الرحمة تجاه القريب وقال: نأمل بأن يكون عيد الميلاد الذي يقترب ميلادا جديدا يحمل المزيد من السلام والرحمة للجميع. وختم حديثه لإذاعتنا قائلا: لقد قررنا في عيد الميلاد هذا أن نغنّي الفرح، وأن نؤمن بالمستقبل وبتضامن أصدقائنا في العالم كله.