2015-12-20 12:42:00

قبل تلاوة التبشير الملائكي البابا يطلق نداء من أجل السلام في سورية وليبيا


تلا البابا فرنسيس كعادته ظهر اليوم الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان. توقف البابا عند إنجيل هذا الأحد الرابع من زمن المجيء الذي يسلط الضوء على شخص مريم عندما توجهت في رحلة طويلة إلى قرية في اليهودية للقاء نسيبتها إليصابات، بعد أن أخبرها الملاك جبرائيل بأن تلك المرأة المتقدمة بالسن حامل وهي في شهرها السادس. وبعد أن ألقت مريم المرأة الشابة التحية على نسيبتها المسنة قالت هذه الأخيرة "من أين لي أن تأتيني أم ربي".

هذا ثم دعا البابا المؤمنين إلى الاحتفال بعيد الميلاد بشكل مثمر، من خلال الالتفات بالشخص الآخر، والنظر إليه على أنه أخ، خصوصا عندما يكون هذا الشخص فقيرا لأن الله دخل فقيرا إلى هذا العالم.

كما شدد البابا فرنسيس أيضا على ضرورة أن ننظر بأعين الإيمان إلى التاريخ الذي أحيانا يبدو أنه يخضع لاقتصاد السوق، والمال والأعمال، ويسيطر عليه الأقوياء. بيد أن إله الميلاد هو إله يبدل الأمور ويخلع الأقوياء عن العروش ويرفع الوضعاء ويشبع الجياع من الخيرات والأغنياء يصرفهم فارغين (راجع لوقا، 52-53). هذا ثم دعا البابا المؤمنين للنظر بأعين الدهشة إلى الكنيسة، إذ لا يجب اعتبارها مجرد مؤسسة دينية، بل لا بد من الشعور بأنها أم وتعرف كيف تقرأ علامات المحبة الأمينة التي يرسلها إليها الله باستمرار، مضيفا أن الكنيسة تخرج دائما لملاقاة الآخرين. وأكد البابا أن الله يهبنا ذاته في الميلاد، من خلال وهب ابنه الوحيد الذي هو فرحه الكامل، وقد عرفت مريم المتواضعة والفقيرة والتي أصبحت أم ابن العلي كيف تفرح وتبتهج لهبة الله العظيمة هذه.

هذا وقبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي أطلق البابا نداء من أجل سورية قائلا إن فكره يتّجه نحو تلك الأمة الحبيبة معربا عن تقديره للاتفاق الذي توصلت إليه الجماعة الدولية. وشجع الجميع على متابعة السير في الدرب المؤدية إلى وقف أعمال العنف والتوصل إلى حل تفاوضي يفضي إلى السلام. كما قال البابا إنه يفكر أيضا بليبيا حيث يبعث على التفاؤل بالمستقبل الالتزام الذي تبنته مؤخرا مختلف الأطراف من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية. وتمنى أيضا أن يُعزز الحوار والتعاون المشترك بين كوستاريكا ونيكاراغوا بروح من الأخوة المتجددة.

بعد تلاوة الصلاة المريمية، قال البابا إن فكره يتجه أيضا نحو ضحايا الفيضانات الأخيرة في الهند، سائلا المؤمنين أن يصلوا على نية الأخوة والأخوات المتألمين جراء هذه الكارثة الطبيعية موكلا أنفس الضحايا إلى رحمة الله. هذا ثم حيا البابا أطفال أبرشية روما الذين توافدوا إلى الساحة الفاتيكانية لمناسبة الموعد التقليدي لتبريك شخص الطفل يسوع، وطلب من هؤلاء الصغار أن يتذكروه في صلواتهم. في الختام تمنى البابا للجميع أحدا سعيدا وميلادا مفعما بالرجاء والمحبة والسلام.








All the contents on this site are copyrighted ©.