2015-12-18 11:52:00

رسالة أسقف أبرشية فيصل أباد إلى المؤمنين لمناسبة الأعياد الميلادية


مع اقتراب الاحتفال بالأعياد الميلادية أجرت وكالة الأنباء الكاثوليكية آسيا نيوز مقابلة مع أسقف أبرشية فيصل أباد بباكستان المطران جوزيف أرشد سلط خلالها الضوء على رسالته إلى المؤمنين لمناسبة العيد المجيد، الذين دعاهم إلى تذكر البهجة والفرح اللذين عمّا قلوب الرعاة عندما توجهوا لرؤية الطفل يسوع، مخلص العالم. قال سيادته إنه في كل مرة نستمع فيها إلى قصة ولادة المسيح، نتذكر أن الله ليس بعيدا عنا أو غير مبال بنا، بل على العكس لقد قرر أن يأتي ويسكن بيننا. فقد قرر كلمة الله أن يصبح بشرا ويقيم في وسطنا. واعتبر الأسقف الباكستاني أنه إذا أراد المؤمنون أن يبحثوا عن الفرح الحقيقي وعن نور المحبة ويحققوا آمالهم وتطلعاتهم عليهم أن يعيشوا مجددا خبرة بيت لحم في حياتهم اليومية. وبهذه الطريقة ـ تابع يقول ـ يعلم كل مؤمن أن الله الحي يبقى اليوم في وسطنا.

هذا وسلط أسقف أبرشية فيصل أباد الضوء ـ من خلال رسالته الميلادية ـ على المكان البسيط والمتواضع حيث أبصر ابن الله النور، مشيرا في الوقت نفسه إلى الدهشة والفرح اللذين اختبرهما رعاة بيت لحم لأكثر من ألفي سنة خلت. ومن هذا المنطلق لا بد أن يقتدي مسيحيو اليوم بمثل الرعاة المتواضعين، كي يتمكنوا من إعادة اكتشاف معنى عيد الميلاد، ألا وهو أن "ابن الله، مخلص العالم، وُلد من أجلنا في بيت لحم". وكتبت وكالة آسيا نيوز أن الأسقف الباكستاني أشار إلى التحديات العديدة المطروحة اليوم أمام البشرية لافتا أيضا إلى أن عالمنا مطبوع بالعديد من التناقضات والأضداد: الخير والشر، الوحدة والانقسام، الثراء والفقر، العنف والسلام! ولا بد أن تدق كل هذه الأمور ناقوس الخطر لدى المسيحيين المدعوين إلى إعادة النظر في علاقتهم مع الله الخالق ومع القريب.

ولم تخلُ رسالة المطران أرشد من الإشارة إلى كلمات البابا الفخري بندكتس السادس عشر الذي أكد أن الميلاد ليس مجرد إعلان: إنه حدث وواقع رآه شهود ذوو مصداقية، وسمعوه ولمسوه في شخص يسوع المسيح الذي وُلد من أجلنا ليكون مخلصنا. كما أن البابا فرنسيس يذكّر المسيحيين بضرورة التفكير بنقطتين اثنتين: إن الله كشف عن نفسه بشخص يسوع المسيح، وكما كان الرب متواضعا  يجب أن نكون متواضعين بدورنا ونخدم الآخرين؛ كما لا بد أن نُدرك أن يسوع صار واحدا منا، بالتالي فإن كل ما نفعله مع أخوتنا وأخواتنا فمعه نفعله. في الختام أكد أسقف أبرشية فيصل أباد أنه في وقت تحتفل فيه الكنيسة الكاثوليكية بسنة الرحمة، ينبغي أن نقر بأن يسوع المسيح يعلمنا أن الرحمة والغفران والفرح والسلام والعدالة كلها أمور ممكنة لأن الرب يسوع المسيح الذي وُلد في بيت لحم هو الرحمة والغفران والفرح والسلام والعدالة.








All the contents on this site are copyrighted ©.