2015-12-13 13:04:00

البابا فرنسيس في كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي: الرب قريب بحنانه ورحمته ومحبته


تلا قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود من المؤمنين احتشدوا في ساحة القديس بطرس وألقى كلمة استهلها قائلا في إنجيل اليوم هناك سؤال يتكرر ثلاث مرات "ماذا نعمل؟" (لوقا 3، 10. 12. 14) توجّهه ثلاث فئات من الأشخاص ليوحنا المعمدان: الجموع؛ العشارون وبعض الجنود. وأضاف الأب الأقدس أن يوحنا المعمدان أجاب على سؤال الجموع قائلا "مَن كان عنده قميصان، فليقسِمهما بينه وبين من لا قميص له. ومن كان عنده طعام، فليَعمل كذلك" (لوقا 3، 11). وقال للعشارين "لا تَجبوا أكثر ممّا فُرِض لكم" (لوقا 3، 13) فيما قال للجنود "لا تَتحاملوا على أحد ولا تظلموا أحدا، واقنَعوا برواتبكم" (لوقا 3، 14). وتابع البابا فرنسيس كلمته مشيرا إلى أنها ثلاثة أجوبة من أجل مسيرة توبة تظهر في التزامات ملموسة لصالح العدالة والتضامن، وقال:إنها الطريق التي يدّلنا عليها يسوع. طريق المحبة الفعلية للقريب.

لفت البابا فرنسيس إلى أن هذا السؤال "ماذا نعمل؟" نشعر بأننا نطرحه نحن أيضا، وأكد أن ليتورجية اليوم تقول لنا مع كلمات يوحنا المعمدان، أنه ينبغي أن نتوب ونسير في طريق العدالة والتضامن مشيرا إلى أنها القيم الجوهرية من أجل حياة إنسانية ومسيحية حقيقية. وأضاف الأب الأقدس أن الدعوة للتوبة هي خلاصة رسالة يوحنا المعمدان. وأشار إلى أن ليتورجية هذا الأحد الثالث من زمن المجيء تساعدنا لنكتشف مجددا بُعدًا خاصًا بالتوبة: الفرح، وذكّر بكلمات القديس بولس في رسالته لأهل فيليبي حول أن فرحنا ينبع من اليقين بأن "الرب قريب". إنه قريب بحنانه، ورحمته ومغفرته ومحبته. 

وبعد صلاة التبشير الملائكي، وجه قداسة البابا فرنسيس كلمة استهلها بالقول إن المؤتمر حول المناخ قد اختُتم في باريس بتبنّي اتفاق، وصفه كثيرون بالتاريخي. وأضاف أن تطبيقه يتطلب التزاما مشتركا وتفانيًا سخيًا من قبل كل واحد. ومع الأمل بأن يتم إيلاء اهتمام خاص بالشعوب الأكثر ضعفًا ـ أضاف الأب الأقدس ـ أحث المجتمع الدولي بأسره على مواصلة السير على الطريق الذي قد بدأ، علامة تضامن يصبح فعليًا على الدوام. وتابع البابا فرنسيس قائلا: الثلاثاء القادم، الخامس عشر من كانون الأول ديسمبر، سيبدأ في نيروبي المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية. أتوجّه إلى البلدان المشاركة كي تأخذ القرارات التي سيتم اتخاذها في عين الاعتبار احتياجات الفقراء والأشخاص الأشد ضعفا، والخير المشترك للعائلة البشرية بأسرها. وأضاف الأب الأقدس: في جميع كاتدرائيات العالم، يتم فتح الأبواب المقدسة كي يُعاش يوبيل الرحمة بالكامل في الكنائس الخاصة. وتمنى الأب الأقدس بأن يحث ذلك كثيرين على أن يكونوا أدوات لحنان الله. 








All the contents on this site are copyrighted ©.