2015-12-08 12:15:00

مداخلة الكاردينال توركسون خلال الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأطراف بشأن المناخ في باريس


تواصل الدورة الحادية والعشرون لمؤتمر الأطراف بشأن المناخ أعمالها في باريس. ومن بين المشاركين في الأعمال رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام الكاردينال بيتر توركسون الذي ألقى مداخلة للمناسبة سلط فيها الضوء على ضرورة العمل لصالح الخير العام وتعزيز التضامن. وأكد المسؤول الفاتيكاني أن وجهة نظر الكنيسة الكاثوليكية ليست موقفا لأمة معينة، بل تعكس نظرة العائلة البشرية برمتها، واعتبر أن لا أحد يحق له سوء استخدام البيئة، خصوصا وأنه عندما تتعرض البيئة للأذى، سينعكس هذا الأمر سلبا على الفقراء وشرائح المجتمع الأكثر عوزا وتهميشا.

وشدد الكاردينال توركسون في مداخلته على ضرورة ألا نغض الطرف عن حالات الظلم وانعدام المساواة التي يُعامل بها كوكب الأرض فضلا عن ملايين الكائنات البشرية، مؤكدا أن لا أحد لديه الحق في الحفاظ على مجموعات كبيرة من أعضاء العائلة البشرية في حالات البؤس من خلال ممارسة أفعال مدمّرة وغير مبالية بهؤلاء. كما أن لا أحد يحق له أن يمنع أجيال المستقبل من العيش على كوكب الأرض.

بعدها سلط الكاردينال توركسون الضوء على بعض النقاط الواردة في رسالة البابا فرنسيس العامة "كن مسبحا" التي أكد من خلالها أن التدهور المناخي يتأتى من مفهوم قديم للتطور والتنمية، بيد أننا نحتاج اليوم إلى نمط آخر من التطور، يكون أكثر صحة وإنسانية وشمولا. هذا ثم وجه رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام دعوة إلى الدول المشاركة في قمة باريس حاثا إياها على التوصل إلى اتفاق لا يأخذ فقط في عين الاعتبار المصالح الضيقة لكل أمة، لأنه آن الأوان للتصرف والتوجه نحو ارتداد إيكولوجي، خصوصا وأن التطور ارتكز لفترة طويلة إلى الطاقة الأحفورية والآن تحول هذا التقدّم إلى تراجع.

بعدها لفت الكاردينال توركسون إلى غياب الخطوط التوجيهية الخلقية ما يزيد من صعوبة المفاوضات الجارية حاليا، كما لا بد أن تُقدم البلدان التي ساهمت أكثر من غيرها في انبعاث الغازات الدفيئة على مساعدة الدول التي باشرت بعملية التطور والنمو. وتمنى المسؤول الفاتيكاني أن يستند الاتفاق النهائي للدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأطراف بشأن المناخ في باريس إلى نظرة متقاسمة يقويها العزم وشجاعة ضمان تفاهم يكون ملزما قانونيا.








All the contents on this site are copyrighted ©.