البابا يستقبل رابطة أهالي المدارس الكاثوليكيّة

استقبل قداسة البابا فرنسيس ظهر هذا السبت في قاعة كليمينتينا في القصر الرسولي بالفاتيكان رابطة أهالي المدارس الكاثوليكيّة بمناسبة الذكرى الأربعين على تأسيسها وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة استهلّها مرحبًا بضيوفه وقال لقد عُقد منذ فترة مؤتمر عالمي مهمّ نظّمه مجمع التربية الكاثوليكية وفي تلك المناسبة سلّطت الضوء على أهميّة تعزيز تربية نحو ملئ الإنسانيّة، كما وشجّعت على تربية شاملة تفسح المجال للجميع بدون تمييز، وهذا هو التحدي عينه الذي يواجهكم اليوم.

تابع البابا فرنسيس يقول إن رابطتكم تضع نفسها في خدمة المدرسة والعائلة وتساهم في مهمّة بناء الجسور بين المدرسة والعائلة وبين المدرسة والمؤسسات المدنيّة. كرابطة كنسيّة أنتم تستقون من قلب الكنيسة وفرة الرحمة التي تجعل من عملكم خدمة للآخرين. كأهل أنتم مؤتمنون على الواجب والحق الأساسيّ في تربية الأبناء مساهمين بهذا الشكل بطريقة إيجابيّة ودائمة في مهمّة المدرسة. من واجبكم أن تطلبوا تربية مناسبة لأبنائكم، تربية شاملة ومنفتحة على القيم الإنسانية والمسيحيّة الحقيقيّة. كما وأنه من شأنكم أن تعملوا لكي تكون المدرسة على مستوى المهمة التربوية الموكلة إليها لاسيما عندما تقدم تربية كاثوليكية.

أضاف الأب الأقدس يقول في لقائكم في حزيران عام 1998 شدّد القديس يوحنا بولس الثاني على أهميّة الجسر الذي ينبغي أن يكون بين المدرسة والمجتمع؛ لذلك لا يغيبنَّ عن بالكم أبدًا ضرورة بناء جماعة تربويّة يمكنكم من خلالها أنتم الأهل مع المعلمين ومختلف العاملين التربويين والتلاميذ أن تكونوا روادًا للعمليّة التربوية. أنتم لستم خارج العالم وإنما أنتم كالخميرة في العجين، لذلك أوجّه لكم دعوة بسيطة وإنما جريئة في الوقت عينه: تميّزوا بالنوعيّة التربويّة وباهتمامكم الدائم بالشخص البشري لاسيما بالأخيرين والمهمّشين والمنسيين، وتألقوا بالصدق التربوي المتجذّر في النظرة المسيحية للإنسان والمجتمع.

وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول يمكنكم أن تظهروا الفرق من خلال نوعيّة حضوركم، لا تتخلوا أبدًا عن القيم الإنسانيّة والمسيحية التي تشهدون لها في العائلة والمدرسة والمجتمع، والتزموا لكي تكون المدارس الكاثوليكية مفتوحة للجميع. ليرافق الرب يسوع، الذي نما في كنف عائلة الناصرة بالحِكمَةِ والقامَةِ والحُظوَة (راجع لوقا 2، 52)، خطواتكم ويبارك التزامكم اليومي.