2015-12-02 12:25:00

نتنياهو يُقر بمشاركة إسرائيل في الحرب السورية


أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيمين نتنياهو للمرة الأولى بأن بلاده تقوم بعمليات عسكرية في سورية إذ قال إن القوات الإسرائيلية تعمل في سورية من حين لآخر من أجل الحيلولة دون أن يتحول هذا البلد إلى جبهة ضد إسرائيل. وقال في تصريح له إن بلاده تعمل على جبهة أخرى في الحرب ضد الإرهاب الذي تسعى إيران إلى زرعه في الجولان لافتا في هذا السياق إلى أن إسرائيل ملتزمة في منع نقل الأسلحة الخطيرة من سورية إلى لبنان.

هذا وتشير مصادر صحفية إلى أنه معروف منذ زمن بعيد أن إسرائيل تدخلت في أكثر من مناسبة في الصراع السوري عن طريق شن غارات داخل الأراضي السورية، من أجل الحؤول دون وصول الأسلحة القاتلة إلى أيادي جماعة حزب الله اللبنانية التي تقاتل في سورية إلى جانب القوات النظامية الموالية للرئيس بشار الأسد. بيد أنها المرة الأولى التي يقر فيها مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى بمشاركة الدولة العبرية في الصراع السوري. وقد تحدثت بعض التقارير الصحفية عن قيام طائرات حربية إسرائيلية بشن غارات جوية في جنوب غرب سورية خلال نهاية الأسبوع الماضي، ويبدو أن الهجمات الجوية أسفرت عن سقوط ضحايا في صفوف مقاتلي حزب الله، وقد رفضت السلطات الإسرائيلية آنذاك التعليق رسميا على الغارة الجوية.

في روما أعلن وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني أن بلاده تأمل بأن يُعقد مؤتمر دولي جديد بشأن الصراع السوري، على غرار المؤتمرين اللذين عُقدا في فينا، قبل حلول عيد الميلاد. ومن هذا المنطلق شدد رئيس الدبلوماسية الإيطالي على ضرورة تحقيق تقدم في محادثات الرياض التي ستُعقد خلال الأيام القليلة المقبلة بهدف تشكيل وفد موحد يمثل مختلف التشكيلات التي تقاتل ضد نظام الرئيس الأسد. وذكّر جنتيلوني في تصريحات أوردتها وكالة آنسا الإيطالية للأنباء بأن التفاهم الذي تم التوصل إليه في فينا يقضي بأن يرافق إطلاقَ المفاوضات وقفٌ لإطلاق النار.

أمنيا أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أن النظام السوري استهدف عمدا مستشفى يحظى بمساعدة المنظمة الإنسانية، في مدينة حمص، ما أسفر عن سقوط سبعة قتلى على الأقل. ولفتت "أطباء بلا حدود" في بيان لها أن عملية القصف حصلت يوم السبت الفائت موضحة أن الطائرات السورية أطلقت عددا من البراميل المتفجرة على أحد الأحياء المكتظة بالسكان في حمص ما أسفر أيضا عن إصابة ستة عشر شخصا بجراح. وأشارت المنظمة الإنسانية إلى أن المستشفى الذي يقدم الخدمات الطبية لسكان الحي المقدر عددهم بأربعين ألف شخص، قد لا يتمكن من استعادة نشاطه الطبي بالكامل.

في سياق متصل أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من أربعة آلاف ومائة وثمانين شخصا قُتلوا في سورية خلال شهر تشرين الثاني نوفمبر الماضي بسبب الحرب وأعمال العنف. وأوضح المرصد أن أكثر من ربع هؤلاء مدنيون عزل، يصل عددهم إلى ألف وثلاثة وخمسين بينهم مائة وثمانية وتسعون قاصرا ومائة وست عشرة امرأة.  








All the contents on this site are copyrighted ©.