2015-11-26 09:21:00

كلمة البابا فرنسيس لمناسبة اللقاء المسكوني وما بين الأديان في نيروبي


صباح الخميس، في اليوم الثاني من زيارة البابا فرنسيس الرسولية إلى كينيا، جرى لقاء مسكوني وما بين الأديان في مقرّ السفارة البابوية في العاصمة نيروبي، وقد وجه الأب الأقدس كلمة أشار فيها إلى أنه عندما يأتي لزيارة الكاثوليك في كنيسة محلية، من المهم دائما بالنسبة إليه أن تكون له فرصة لقاء قادة باقي الجماعات المسيحية وباقي التقاليد الدينية وقال: آمل بأن يشكل هذا الوقت الذي نمضيه سويًا علامة تقدير الكنيسة لأتباع جميع الأديان وبأن يعزّز أواصر الصداقة الموجودة أصلا بيننا. وأشار البابا فرنسيس إلى أن الحوار المسكوني وما بين الأديان ليس شيئًا إضافيًا أو اختياريًا بل هو ضروري يحتاج إليه أكثر فأكثر عالمنا الجريح بسبب النزاعات والانقسامات. وأضاف الأب الأقدس أنه من خلال الاعتناء بالنمو الروحي لجماعاتنا وتنشئة العقول والقلوب على الحقيقة والقيم التي تعلّمها تقاليدنا الدينية، نصبح بركة للجماعات التي يعيش فيها شعبنا، ولفت إلى أنه في مجتمع ديمقراطي وتعددي كهذا، يصبح التعاون بين القادة الدينيين وجماعاتهم خدمة هامة للخير العام.

لفت البابا فرنسيس لأهمية التفاهم بين الأديان والصداقة والتعاون في الدفاع عن الكرامة التي أعطاها الله للأفراد والشعوب، وحقها في العيش بحرية وسعادة. وأضاف أنه من خلال تعزيز احترام هذه الكرامة وهذه الحقوق، تقوم الأديان بدور جوهري في تكوين الضمائر وغرس القيم الروحية العميقة لتقاليدها الخاصة في الشباب، وإعداد مواطنين صالحين قادرين على أن ينشروا في المجتمع المدني النزاهة والاستقامة. وتابع البابا فرنسيس أفكّر بأهمية قناعتنا المشتركة بأن الله الذي نسعى لخدمته هو إله سلام، وأضاف أنه لا يجب أبدا استخدام اسمه القدوس لتبرير الكراهية والعنف. كما ذكّر بالهجمات الوحشية في "ويستغايت مول" وجامعة غاريسّا وفي مانديرا، وأشار إلى أنه في كثير من الأحيان يصبح الشباب متطرفين باسم الدين لزرع الشقاق والخوف ولتمزيق نسيج مجتمعاتنا. وأشار الأب الأقدس لأهمية أن يُنظر إلينا كصانعي سلام يدعون الآخرين للعيش بسلام وتناغم واحترام متبادل. ليلمس الله قلوب من يرتكبون هذا العنف ويمنح سلامه لعائلاتنا وجماعاتنا.

أشار البابا فرنسيس للاحتفال هذا العام بالذكرى الخمسين لاختتام المجمع الفاتيكاني الثاني حيث التزمت الكنيسة الكاثوليكية خلاله بالحوار المسكوني وما بين الأديان لخدمة التفاهم والصداقة، وأضاف أنه يريد إعادة تأكيد هذا الالتزام ولفت إلى أن العالم ينتظر أن يعمل المؤمنون مع الأشخاص ذوي الإرادة الطيبة لمواجهة المشاكل العديدة التي تؤثّر على العائلة البشرية. وفي ختام كلمته لمناسبة اللقاء المسكوني وما بين الأديان في مقر السفارة البابوية في العاصمة الكينية نيروبي، قال البابا فرنسيس: لنصلّ من أجل السلام!   








All the contents on this site are copyrighted ©.