2015-11-24 12:21:00

زيارة البابا الرسولية إلى أفريقيا: مقال يسلط الضوء على أوضاع المسيحيين في كينيا


لمناسبة زيارة البابا فرنسيس الرسولية إلى القارة الأفريقية نشرت وكالة الأنباء الأمريكية أسوشيتد بريس مقالا شاءت من خلاله أن تسلط الضوء على الأوضاع الصعبة التي تعيشها الجماعات المسيحية في أفريقيا عموما وفي كينيا على وجه التحديد، خصوصا وأن هذا البلد ستشمله الزيارة البابوية. لم يخل المقال بالطبع من الإشارة إلى الهجمات الإرهابية التي شهدتها بلدة غاريسا الكينية في شهر أبريل نيسان الماضي عندما أقدمت مجموعة من المتشددين الإسلاميين على تنفيذ مجزرة ذهب ضحيتها حوالي مائة وخمسين طالبا جامعيا، معظمهم مسيحيون.

وعلى الرغم من هذا الهجوم المأساوي تشير وكالة الأنباء الأمريكية إلى تحسن ملحوظ في العلاقات بين المسلمين والمسيحيين في الفترة الأخيرة نتيجة للحوار والتقارب بين أتباع الديانتين. وروى أحد المسؤولين الأمنيين في كينيا أن الأجهزة الأمنية طلبت من السكان المحليين أن يحافظوا على مستوى الحذر عاليا ويبلغوا السلطات بأي شيء مشبوه في وقت تسعى فيه الشرطة إلى تعزيز التدابير الأمنية لمناسبة زيارة البابا فرنسيس.

وذكّرت وكالة أسوشيتد بريس بما جاء مؤخرا على لسان مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الكاهن اليسوعي فدريكو لومباردي الذي أكد أن البابا فرنسيس يريد أن يحمل رسالة سلام ومصالحة إلى شعوب المنطقة، مشددا على ضرورة أن يُقدّم التشجيع للأجيال الفتية ولا بد أن يُحث رجال ونساء الغد على النظر إلى الأمام خصوصا وأنهم يختبرون واقعا ليس من السهل أن يعيش فيه المسيحي إيمانه بالكامل.

وفي سياق التذكير بالهجمات الدامية التي وقعت في غاريسا، يلفت المقال إلى أن هذه البلدة تبعد ثلاثمائة وخمسة وستين كيلومترا عن العاصمة نيروبي، وتقع في منطقة ينتمي معظم سكانها إلى الإسلام، بيد أن أغلبية أهالي غاريسا مسيحيون، تصل نسبتهم إلى ثمانين بالمائة تقريبا. وقد روى بعض الطلاب الناجين من الاعتداء الإرهابي أن الرجال المسلحين فتحوا النار على الطلاب بطريقة عشوائية، لكنهم سألوا في بعض الحالات عن انتماء الطلاب الديني قبل قتلهم. وتذكّر وكالة الأنباء الأمريكية في مقالها بأن البابا فرنسيس أدان الاعتداء الإرهابي في غاريسا واستخدم العبارات نفسها التي شجب بها هجمات باريس الأخيرة التي أدمت العاصمة الفرنسية في الثالث عشر من الجاري.   

وكان البابا فرنسيس قد عبّر في برقية تعزية بعث بها إلى رئيس مجلس أساقفة كينيا الكاردينال جون نجو عن ألمه حيال الأشخاص الذين ذهبوا ضحية هذا الاعتداء معربا أيضا عن قربه الروحي من أسر الضحايا وجميع الكينيين خلال هذه المرحلة العصيبة. هذا وأوكل البابا أرواح القتلى إلى رحمة الله اللامتناهية سائلا الرب أن يعزي من يبكون أحباءهم. كما أكدت البرقية أن البابا يضم صوته إلى أصوات الأشخاص ذوي الإرادة الطيبة حول العالم منددا بهذا العمل الوحشي ويصلي من أجل تبدّل قلوب منفذيه. كما حث البابا المسؤولين على تكثيف الجهود من أجل وضع حد للعنف والإسراع في بناء زمن جديد من الأخوّة والعدالة والسلام.








All the contents on this site are copyrighted ©.