روسيا تصعد عملياتها العسكرية في سورية وهولاند يستعد لزيارة واشنطن وموسكو

صعدت القوات الروسية عملياتها العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سورية، إذ ذكرت مصادر عسكرية أن السلاح البحري الروسي في بحر قزوين أطلق ثمانية عشر صاروخا ضد مجاهدي التنظيم الإرهابي في سورية ما أسفر عن إصابة الأهداف السبعة المحددة. يأتي الكشف عن هذه المعلومات في وقت أعلنت فيه موسكو أن عملياتها العسكرية في سورية أدت إلى مقتل أكثر من ستمائة عنصر من داعش خلال الأيام القليلة الماضية، في غارات شنتها المقاتلات الحربية بالقرب من مدينة دير الزور السورية.

جاءت هذه الأنباء على لسان وزير الدفاع الروسي سيرغاي شويغو في اتصال بالصوت والصورة أجراه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذي هو أيضا القائد الأعلى للقوات الروسية. بوتين توجه بالشكر إلى القيادات العسكرية على الجهود التي تبذلها في مجال مكافحة الإرهاب لكنه اعتبر أن ما تم فعله حتى اليوم ليس كافيا من أجل تحرير سورية من الإرهابيين وحماية روسيا من اعتداءات إرهابية محتملة ضدها. هذا ولفت وزير الدفاع الروسي في السياق نفسه إلى أن القوات الروسية زادت في الآونة الأخيرة عدد الطائرات الحربية المشاركة في العمليات العسكرية في سورية والتي وصل عددها إلى تسع وستين طائرة، فضلا عن عشر سفن حربية، بينها ستٌ موجودة حاليا في مياه البحر الأبيض المتوسط.

ويرى المراقبون السياسيون أن التهديد المشترك المحدق بروسيا وفرنسا ـ في أعقاب التفجير الذي استهدف وفقا للمحققين طائرة الركاب الروسية في سماء سيناء والاعتداءات الإرهايية في باريس ـ ساهم في إذابة الجليد عن العلاقات بين روسيا والغرب. وما يؤكد صحة هذه المعلومات أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يستعد لزيارة واشنطن في الرابع والعشرين من الجاري للقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل أن يتوجه إلى موسكو في السادس والعشرين من الشهر عينه للاجتماع إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليناقش مع نظيريه الأمريكي والروسي الجهود المشتركة في إطار الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.