2015-11-20 14:37:00

البابا فرنسيس يستقبل أساقفة ألمانيا في زيارة تقليدية للأعتاب الرسولية


استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح الجمعة في القصر الرسولي بالفاتيكان أساقفة ألمانيا في زيارة تقليدية للأعتاب الرسولية وسلّمهم كلمة عبّر فيها عن سروره الكبير بلقائهم يتقدمهم رئيس مجلس الأساقفة الكاردينال رينهارد ماركس. ووجه الأب الأقدس تحية شكر خاص على الدعم الكبير الذي تقدّمه الكنيسة في ألمانيا من خلال العديد من أعمال المحبة للناس في العالم أجمع، وأشار إلى أننا نعيش حاليًا فترة استثنائية. فمئات آلاف اللاجئين قدموا إلى أوروبا أو قد بدؤوا السير بحثًا عن ملجأ من الحرب والاضطهاد، وأضاف أن الكنائس المسيحية والعديد من المواطنين الأفراد في بلادهم يقدّمون مساعدة هائلة لاستقبال هؤلاء الأشخاص من خلال تقديم العون والقرب الإنساني.

لفت البابا فرنسيس إلى أن الكنيسة في ألمانيا تلتزم بشكل كبير في الحقل الاجتماعي والخيري، كما وهي ناشطة جدا في الحقل التعليمي... وإذ أشار أيضا للانخفاض الملحوظ في المشاركة في قداس الأحد والحياة الأسرارية في المناطق ذات التقليد الكاثوليكي، وإلى انخفاض عدد الدعوات للكهنوت والحياة المكرسة، تابع الأب الأقدس كلمته لأساقفة ألمانيا مشيرا لإمكانية أن نستوحي من حياة المسيحيين الأوائل، مسلطا الضوء على حياة بِرِسقلّة وأقيلا معاونيّ القديس بولس، وكيف فتحا بيتهما لإعلان الإنجيل واستمدّا القوة من كلمة الله (أعمال الرسل 18، 26). كما وتوقف البابا فرنسيس عند الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل"، وأشار بهذا الصدد لأهمية الارتداد الراعوي، أي العمل كي تصبح البنى الكنسية كلها مرسلةً أكثر، وتصبح الراعوية العادية، بكل مقوماتها، أكثر إشعاعًا وانفتاحًا، وتضع العاملين الراعويين في حالة "انطلاق" دائم، فتعزز هكذا الاستجابة الإيجابية لجميع الذين يقّدم لهم يسوع صداقته... وأضاف الأب الأقدس أنه في كل مرة نسعى فيها للعودة إلى الينبوع كي نستعيد رونق الإنجيل الأصيل، تظهر سُبل جديد، أساليب خلاّقة، أشكال تعبير أخرى، علامات أفصح، كلمات محمّلة معنًى متجددًا لعالم اليوم. في الواقع، كل عمل تبشير بالإنجيل أصيل هو دائما "جديد"...

وفي إطار البشارة الجديدة بالإنجيل، أشار الأب الأقدس في كلمته لأهمية أن يقوم الأسقف وباعتناء كبير بمهمته كمعلّم للإيمان ـ الإيمان الذي يُنقل ويُعاش في الشركة الحيّة للكنيسة الجامعة ـ في مختلف حقول خدمته الراعوية... كما وأشار البابا فرنسيس في كلمته التي سلّمها لأساقفة ألمانيا في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية إلى أهمية التوبة والافخارستيا، وقال إن يوبيل الرحمة يقدّم الفرصة لإعادة اكتشاف سر التوبة والمصالحة، وأمل بأن يتم إيلاء اهتمام كبير بهذا السر الفائق الأهمية من أجل التجدد الروحي، في البرامج الراعوية في الأبرشيات والرعايا، خلال السنة المقدسة وبعدها أيضا... وفي ختام كلمته لأساقفة ألمانيا في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية، أشار البابا فرنسيس لالتزام الكنيسة الدائم في حماية الحياة البشرية منذ اللحظة الأولى للحبل بها وحتى موتها الطبيعي. كما وتوقف عند انتشار ثقافة الإقصاء في مجتمع اليوم...








All the contents on this site are copyrighted ©.