2015-11-16 12:39:00

الكنيسة الكاثوليكية في باكستان تندد بهجمات باريس وتشدد على ضرورة الدفاع عن الحرية والأخوة والمساواة


على الرغم من مرور أكثر من ثمان وأربعين ساعة على الاعتداءات الإرهابية التي وقعت في باريس مساء الجمعة الماضي مسفرة عن سقوط ما لا يقل عن مائة وتسعة وعشرين قتيلا ناهيك عن أكثر من ثلاثمائة جريح، ما تزال تتعالى في مختلف أنحاء العالم أصوات التنديد بهذا العمل الإرهابي الذي لم تشهد فرنسا مثيلا له في تاريخها، ولم تتكبد هذا الكم في الخسائر المدنية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. فقد أوردت وكالة الأنباء الكاثوليكية آسيا نيوز صباح اليوم الاثنين أن المسيحيين والمسلمين في باكستان نددوا بصوت واحد بمجازر العاصمة الفرنسية التي تحملت مسؤوليتها الدولة الإسلامية. فقد نشرت اللجنة الوطنية للعدالة والسلام التابعة للكنيسة الكاثوليكية في باكستان بيانا اعتبرت فيه أن التعرض لحياة الأشخاص بسبب انتمائهم الديني أمر لا يمكن القبول به.

وأطلقت اللجنة الكاثوليكية نداء إلى السلطات الحكومية في باكستان كي تعرب عن تضامنها مع السلطات الفرنسية والشعب الفرنسي في هذه اللحظات الصعبة من تاريخ البلاد معربة عن أملها بأن يتم توقيف المسؤولين عن هذه الجريمة النكراء كي يُحالوا أمام القضاء لتأخذ العدالة مجراها. هذا وأكدت "اللجنة الوطنية للعدالة والسلام" الباكستانية أنها ترفع الصلوات على نية عائلات الضحايا وتوكلهم إلى المسيح كي يتمكنوا من إيجاد السلام والقوة اللازمين لتخطي هذه المرحلة الصعبة بسبب الخسارة التي لا يمكن تعويضها. كما تمنت اللجنة الشفاء العاجل لمن أصيبوا في هذا الاعتداء الرهيب.

وللمناسبة أجرت وكالة آسيا نيوز مقابلة مع أحد المسؤولين في الكنيسة الكاثوليكية الباكستانية، ومنسق هيئة كاريتاس آسيا، الكاهن بوني منديس الذي استنكر بأشد العبارات مجزرة باريس، مؤكدا أن الأساقفة الكاثوليك الآسيويين ملتزمون في الدفاع عن الحياة البشرية وقال "لا بد أن تتوقف الاعتداءات الإرهابية" وينبغي أن تتحد البشرية برمتها من أجل محاربة الإرهاب. واعتبر الكاهن الكاثوليكي الباكستاني أن الحرب في العراق وسورية أطلقت دوامة من الإرهاب، لافتا في الوقت نفسه إلى أن اللجوء إلى القوة لا يشكل حلا للمشاكل، إذ لا بد من البحث عن حلول سياسية ترافقها مراقبة النشاطات الإرهابية وحماية قيمة الحرية والأخوة والمساواة التي تشكل أساسا للجمهورية الفرنسية.








All the contents on this site are copyrighted ©.