رسالة البابا فرنسيس لمناسبة انعقاد الجلسة العامة للأكاديميات الحبرية

وجه قداسة البابا فرنسيس يوم أمس الثلاثاء العاشر من تشرين الثاني نوفمبر رسالة للكاردينال جانفرانكو رافازي، رئيس المجلس البابوي للثقافة ورئيس مجلس التنسيق بين الأكاديميات الحبرية، لمناسبة انعقاد أعمال الجلسة العامة العشرين للأكاديميات الحبرية. وإذ أشار إلى أن هذه الجلسة السنوية تُعقد قبل أسابيع معدودة من افتتاح يوبيل الرحمة، توقف البابا فرنسيس عند الموضوع المُختار الذي، وكما قال، يسلط الضوء على الحج، وذكّر الأب الأقدس بهذا الصدد بما جاء في الرسالة التي وجهها لمناسبة الدعوة ليوبيل الرحمة : الحج هو علامة مميزة للسنة المقدسة، لأنه رمز المسيرة التي يجتازها كل شخص في وجوده. الحياة حج والكائن البشري مسافر وحاج يجتاز دربا لبلوغ الهدف الذي يطمح له. وللوصول أيضا إلى "الباب المقدس" في روما وفي أي مكان آخر على كل واحد أن يقوم برحلة حج وفق طاقاته. وهذا دلالة على أن الرحمة هي أيضا هدف يجب بلوغه ويتطلب التزاما وتضحية. فليكن إذا الحج حافزا للارتداد: من خلال عبور الباب المقدس نترك رحمة الله تعانقنا ونتعهد بأن نكون رحماء مع الآخرين كما أن الآب رحوم معنا... كما وأشار البابا فرنسيس في رسالته للمشاركين في أعمال الجلسة العامة العشرين للأكاديميات الحبرية إلى أن الحج هو أيضا اختبار رحمة ومقاسمة وتضامن مع مَن يقوم بالمسيرة نفسها، كما هو اختبار ضيافة وسخاء من قبل مَن يستضيف الحجاج ويساعدهم... وتمنى الأب الأقدس بأن يتمكّن جميع الذين سيصلون إلى روما لمناسبة السنة المقدسة أو الذين سيعيشون اختبار الحج، من الشعور ـ وكتلميذي عمّاوس ـ بأن الرب بقربهم ويرافقهم...