2015-11-09 14:29:00

الكاردينال بيوفانيلّي: زيارة البابا إلى فلورنسا ستحمل تأثيرًا إيجابيًّا في الناس


"تجد الأنسنة ملأها في الديانة المسيحية" هذا ما قاله رئيس أساقفة فلورنسا الفخري الكاردينال سيلفانو بيوفانيلّي مشدّدًا على أن الأنسنة قد وجدت مركزها الثقافي في فلورنسا، مدينة لا تزال اليوم أيضًا تشكل صلة وصل بين البشري والإلهي وبين العلمنة والمسيحيّة. وعشيّة وصول البابا فرنسيس إلى فلورنسا في زيارة راعويّة يوم غد الثلاثاء في العاشر من تشرين الثاني نوفمبر بعد مرور تسع وعشرين سنة من زيارة القديس يوحنا بولس الثاني أجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة مع رئيس أساقفة فلورنسا الفخري الكاردينال سيلفانو بيوفانيلّي الذي تحدث عن تأثير هذه الزيارة وعن المساهمة التي يمكن أن يقدمها تاريخ المدينة للحياة المسيحية اليوم.

قال رئيس أساقفة فلورنسا الفخري الكاردينال سيلفانو بيوفانيلّي لا شكّ أنّه سيكون لزيارة البابا فرنسيس تأثيرًا إيجابيًّا في الناس وستشكل بالتأكيد حدثًا عظيمًا. تابع الكاردينال بيوفانيلّي مشيرًا إلى أن عدد المؤمنين في الأبرشية قد تدانى عبر السنين ولكن ما يهمّ أن روح الاستقبال والالتزام الشخصي لا يزال حيًّا وهذا الأمر مهم جدًّا لاسيما وأن فلورنسا هي مدينة الأنسنة وهذه المرحلة الثقافية لا تزال حيّة في خبرتها المسيحيّة. إن الأنسنة تجد ملأها في المسيحية والرب يسوع هو الإنسان الشامل والكامل إنه الإنسان المثالي الذي ينبغي أن ننظر إليه ونسمح له بأن يلهمنا ويقودنا فتصبح عندها مسيرة الإنسان ليس فقط مسيرة حقيقة ومحبّة وإنما أيضًا مسيرة رجاء وبذل للذات في سبيل الآخرين.

تابع رئيس أساقفة فلورنسا الفخري مؤكدًّا أنه بإمكان فلورنسا اليوم أيضًا أن تجعل المسيحيّة تسطع في حياتها وبأنها قادرة على تقديم شهادة إيمان مسيحيّ. هذا وأشار الكاردينال بيوفانيلّي وفي إطار التحضير ليوبيل الرحمة إلى أن فلورنسا هي مدينة الرحمة، فقد ولدت فيها عام 1244 "جمعيّة الرحمة" وهي جمعيّة مسيحيين متطوّعين وضعوا أنفسهم في خدمة الآخرين فكانوا يحملون الموتى إلى المدافن والمرضى إلى المستشفيات ويذهبون للمساعدة في البيوت… وقال إنها جمعية تعود إلى القرن الثامن ولكنها لا تزال موجودة في فلورنسا وهي تعطينا الفرصة لنقول أن الرحمة هي فضيلة ينبغي أن تكون في كل مدينة لأنه ينبغي علينا أن ننحني على الآخرين لنخدم ضعفهم وحاجتهم.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.