2015-11-09 18:15:00

البابا فرنسيس يمنح السيامة الأسقفية للمونسنيور أنجلو دي دوناتيس


ترأس قداسة البابا فرنسيس عصر الاثنين القداس الإلهي في بازيليك القديس يوحنا اللاتيران منح خلاله السيامة الأسقفية للمونسنيور أنجلو دي دوناتيس، وللمناسبة ألقى الأب الأقدس عظة تحدث فيها عن دور الأسقف وأهميته وقال: في الأسقف المحاط بكهنته يحضر بينكم ربنا يسوع المسيح الكاهن الأعظم. فالمسيح، في الواقع، هو الذي يتابع من خلال الأسقف بشارة إنجيل الخلاص وتقديس المؤمنين بواسطة أسرار الإيمان، والمسيح من خلال أبوة الأسقف هو الذي ينمي الأعضاء الجديدة في الكنيسة جسده، هو المسيح أيضًا الذي بحكمة الأسقف وفطنته يقود شعب الله في مسيرة حجّه الأرضي نحو السعادة الأبديّة.

تابع الأب الأقدس يقول: اقبلوا إذًا بفرح وامتنان أخانا الأسقف هذا الذي بوضع أيدينا نحن الأساقفة، نشركه اليوم في مجمع الأساقفة، فقدِّموا له الاحترام الواجب كخادم للمسيح وموزع لأسرار الله، أُوكلت إليه الشهادة للإنجيل وخدمة الروح للتقديس. أما بالنسبة لك أيها الأخ العزيز المختار من الرب تأمل بأنه تم اختيارك من الناس وللناس وأُقمت للاهتمام بأمور الله. إن كلمة أسقفيّة في الواقع هي اسم خدمة لأن الأسقف مدعو للخدمة ولا للتسلّط بحسب وصية المعلّم: "ليكن الأَكبَر فيكم كأَنَّه الأَصغر، والمترَئِّس كأَنَّه الخادم".

أضاف البابا فرنسيس يقول: أَعلِن كلمَة الله وأَلحَّ فيها بوَقتها وبغير وَقتِها، وَبِّخ وأَنذِر والزَمِ الصَّبرَ والتَّعليم، لتكن كلماتك بسيطة يفهمها الجميع، ولتكن عظاتك مُقتضبة. تذكر أباك كم كان سعيدًا عندما وجد رعيّة أخرى بالقرب من مدينتكم حيث يحتفل فيها الكاهن بالقداس الإلهي بدون أن يلقي أيّة عظة! لتكن العظات الوسيلة لنقل نعمة الله: بسيطة يفهمها الجميع وتحثّهم على أن يصبحوا أفضل. كن حارسًا أمينا وموزعًا لأسرار المسيح في الكنيسة الموكلة إليك، وأريد أن أكل إليك بشكل خاص الكهنة والاكليريكيين هنا في روما، فأنت تملك هذه الموهبة! إتبع مثال الراعي الصالح الذي يعرف خرافه وخرافه تعرفه وهو لا يتوانى أبدًا عن بذل حياته من أجلها. أحبب بقلب أب وأخ جميع الذي أوكلهم الله إليك لاسيما الكهنة والشمامسة والإكليريكيين، وإنما أحبب أيضًا الفقراء والضعفاء والمحتاجين لمساعدة واستقبال. شجع المؤمنين على التعاون في الالتزام الرسولي وأصغِ إليهم بصبر، فهكذا يُبنى ملكوت الله!

تابع الأب الأقدس يقول ومع اقتراب سنة الرحمة أسألك – كأخ لك – أن تكون رحيمًا. إن الكنيسة والعالم بحاجة ماسة للرحمة. علّم كهنتك وإكليريكيّيك درب الرحمة بالقول والفعل، برحمة الآب الذي يقبل على الدوام ويملك في قلبه مكانًا للجميع ولا يرفض أحدًا. وختم البابا فرنسيس عظته بالقول: اسهر بمحبة ورحمة على قطيعك حيث وضعك الروح القدس لتدعم كنيسة الله وتدافع عنها: باسم الآب الذي تظهر صورته من خلالك، والابن الذي أقامك معلمًا وكاهنًا وراعيًا، والروح القدس الذي يعطي الحياة للكنيسة وبقوته يعضد ضعفنا.








All the contents on this site are copyrighted ©.