آشتون كارتر لا يستثني إمكانية نشر قوات أمريكية في سورية

في مقابلة أجرتها معه محطة آب بي سي التلفزيونية الأمريكية أشار وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر إلى فرضية نشر قوات أمريكية في سورية في حال وجدت الولايات المتحدة قوى محلية مؤهلة تتعاون معها في التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية. واعتبر كارتر أنه كي يتم التوصل إلى انتصار دائم لا بد من إشراك قوى محلية قادرة على الحفاظ على السلام المحقق، لافتا إلى أنه يصعب في الوقت الراهن أن تعود القوات الأمريكية إلى العراق وسورية، لكن واشنطن مستعدة لفعل المزيد إذا ما وجدت على الأرض قوى قادرة على محاربة تنظيم داعش. 

في غضون ذلك، أعلنت نائبة وزير الخارجية الأمريكي المعنية بشؤون الشرق الأوسط والأدنى "آن بيترسون" أن الغارات الجوية التي تشنها الطائرات الروسية ليست موجهة فقط إلى مقاتلي الدولة الإسلامية، كما يدّعي الكريملين من أجل تبرير تدخله العسكري في سورية إلى جانب القوات النظامية الموالية للرئيس الأسد. وأوضحت المسؤولة الأمريكية أن نسبة خمسة وثمانين أو تسعين بالمائة من الغارات تستهدف المعارضة المعتدلة. وقالت بيترسون في مداخلة ألقتها أمام مجلس النواب الأمريكي إن الرئيس باراك حسين أوباما ينظر في إجراءات إضافية من أجل تعزيز جهود التصدي للدولة الإسلامية. تجدر الإشارة إلى أن البنتاغون أعلن مؤخرا عن إرسال حوالي خمسين عنصرا من القوات الخاصة الأمريكية إلى سورية بينهم مستشارون عسكريون ومدربون، فضلا عن تكثيف الغارات الجوية، كما أبدت واشنطن انفتاحا على فرضية إرسال قوات برية إلى سورية مع أن البيت الأبيض سبق أن استثنى هذه الفرضية. لكن المراقبين يعتقدون أن المقاربة الأمريكية للأزمة السورية قد تتغيّر في ضوء التدخل العسكري الروسي.