2015-11-04 13:19:00

المطارنة الموارنة: بانتخاب رئيس للدولة تستقيم الأمور وينتظم عمل المؤسسات


عقد المطارنة الموارنة صباح اليوم الأربعاء اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي لبنان برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومشاركة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية وتدارسوا شؤونا كنسيّة ووطنية، وأصدروا بيانًا في ختام الاجتماع جاء فيه أن صاحب الغبطة أطلع الآباء على أعمال سينودس الأساقفة من أجل العائلة من الرابع وحتى الخامس والعشرين من تشرين الأول أكتوبر الفائت، وعلى ما اقتضى من عمل راعوي لتعزيز روحانية الزواج ودعوة العائلة ورسالتها في الكنيسة والمجتمع. ومما جاء في البيان الختامي نقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية "يضمّ الآباء صوتهم إلى صوت البطريرك في دعوته الملحة والمتكررة  إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية. فبانتخاب رئيس للدولة تستقيم الأمور وينتظم عمل المؤسسات. وإنهم يدعون الكتل السياسية والنيابية إلى التقيّد بالدستور واحترام الميثاق الوطني لكونهما ركنين أساسيين لقيام الدولة اللبنانية بكل خصوصياتها. فلا مخارج لأزمات البلاد من دونهما. وهم في المناسبة يشكرون الدول الصديقة والمؤسسات الدولية وجميع الذين يغارون على مصلحة لبنان ومستقبله ويعملون ما في وسعهم لمساعدته على الخروج من هذه الأزمة، وفي طليعتهم الكرسي الرسولي الذي يهمّه أن يبقى لبنان، بتجربته التاريخية في العيش بالمساواة والتعاون بين المسيحيين والمسلمين، منارةً على المتوسط".

وأشار البيان الختامي للاجتماع الشهري للمطارنة الموارنة إلى أن "تحولات المشهد السوري المتسارعة والمعقدة والمتشعّبة، والحديثَ عن حلول تطرح أسئلة عن مستقبل سوريا ومعها المنطقة ككل، وخصوصا الكلام على خريطة جديدة لسوريا، لن توفِّر حلاًّ ناجعًا ولا هي تبشر بمستقبل سلام في المنطقة. لذلك يأمل الآباء أن يأخذ المتفاوضون بنموذج لبنان في تجربته التاريخية في تعايش الأديان ومشاركة ممثلين عنها في إدارة الشأن العام، كحلٍّ واقعي يُبعد عن المنطقة شبح التفتيت والصراع المفتوح". "ومع بداية السنة الطقسية الجديدة، وانطلاقة المسيرة نحو عيد الميلاد، يدعو الآباء أبناءهم إلى الاستعداد لهذه الأعياد بالصلاة والتقشّف والتوبة وأعمال المحبة تجاه الفقراء والمتألمين، "إخوة المسيح الصغار"، وإلى الالتماس من "أمير السلام" أن يُحل السلام في المنطقة التي ولد فيها، ومات على الصليب وانتصر على الموت لأجل خلاص البشرية جمعاء".          








All the contents on this site are copyrighted ©.