2015-11-03 10:49:00

المؤتمر الوطني السنوي للكنيسة الكاثوليكية في إندونيسيا


بدأت يوم أمس الاثنين أعمال المؤتمر الوطني السنوي للكنيسة الكاثوليكية في إندونيسيا والذي يُعقد هذا العام حول موضوع "دعوة ورسالة العائلة في المجتمع التعددي". يشارك في اللقاء أساقفة وكهنة وعلمانيون قدموا من مختلف أنحاء البلد الآسيوي يتطرقون على مدى أربعة أيام إلى مشاكل عائلية واجتماعية، في طليعتها الطلاق والعمال المهاجرون والأولاد المتروكون. وقد أوردت بهذا الصدد وكالة الأنباء الكاثوليكية آسيا نيوز تصريحات أدلى بها رئيس أساقفة جاكارتا المطران اغناطيوس سوهارايو أكد أن الهدف من هذه المبادرة يكمن في مقاسمة المخاوف المشتركة والآمال المرتبطة بالأسرة ومشاكلها كي تتمكن الكنيسة الكاثوليكية في إندونيسيا من الشهادة لطيبة العيش المسيحي في سبيل خير الأمة والمجتمع. يُنظم المؤتمر مجلس أساقفة إندونيسيا الكاثوليك ويُنهي أعماله يوم الجمعة المقبل الموافق السادس من الجاري.

وأوضحت آسيا نيوز أن المؤتمر يشهد مشاركة حوالي خمسمائة شخص، بينهم عشرة موفدين عن كل أبرشية، فضلا عن ممثلين عن عدد من المنظمات الكاثوليكية التي تعمل وسط العائلات. ويقول بهذا الصدد رئيس أساقفة جاكارتا إن المشاركين في المجلس الوطني سيتطرقون بنوع خاص إلى المشاكل الاجتماعية التي يتعيّن على الكنيسة أن تعتني بها، شأن الطلاق والعمال الأجانب، والوالدين العاجزين عن تربية أبنائهم نظرا لانغماسهم في عالم العمل، وهذه مشكلة خطيرة تحمل تأثيرات سلبية على الأطفال.

واعتبر الأسقف الكاثوليكي أن المجتمع الإندونيسي يحتاج اليوم إلى العائلات الكاثوليكية التي ينبغي أن تكون مثالا يُحتذى به بالنسبة للمجتمع كما يتعين عليها أن تقدّم نوعية حياة جديدة يتعلّم منها الجميع. ولفت إلى أن المؤتمر يرمي أيضا إلى تعزيز هذا النوع من القيم البالغة الأهمية بالنسبة للمجتمع الإندونيسي، مؤكدا أن مناقشات الأساقفة والكهنة والمؤمنين العلمانيين ستعود بالفائدة على الأمة الإندونيسية بأسرها. وقد سلطت آسيا نيوز الضوء على مداخلة ألقاها رئيس اللجنة الأسقفية للعائلة المطران فرنسيسكوس كوبونغ كونغ، الذي عبّر عن رغبة الكنيسة الكاثوليكية الإندونيسية في التعبير عن امتنانها لجميع الأسر الكاثوليكية على الإسهام القيّم الذي تقدمه للمجتمع. وحثّ الأساقفة والكهنة والرهبان على أن يتعلّموا كيف يصغون إلى صوت العائلات بغية التعرّف على مخاوفها وأحلامها وآمالها.

أما منظمو المؤتمر الوطني السنوية للكنيسة الكاثوليكية في إندونيسيا فأكدوا أن المواضيع المطروحة على طاولة النقاش تم اقتراحها تماشيا مع المسائل التي نوقشت خلال الجمعية العامة العادية لسينودس الأساقفة، واليوم العالمي للعائلات الذي نُظم في مدينة فلاديلفيا الأمريكية في أيلول سبتمبر الماضي بحضور البابا فرنسيس. وأقروا بأن رعاة الكنيسة الكاثوليكية في إندونيسيا لم يسعوا إلى معالجة هذه المشاكل منذ فترة طويلة. 








All the contents on this site are copyrighted ©.