ظريف يقول إن لا أحد يستطيع أن يفرض قراراته على الشعب السوري

أكد وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف أن لا أحد يمكنه أن يفرض قراراته ووجهة نظره على الشعب السوري الذي يتألم منذ أكثر من أربع سنوات بسبب الميليشيات المدعومة من قبل الدول الأجنبية. جاءت تصريحات ظريف في أعقاب مشاركته يوم أمس الجمعة في قمة فينا حول الأزمة السورية، وأكد أن القرار الأخير يعود إلى الشعب السوري وحده ومن يريد أن يساعد عليه أن يسهّل الحوار السياسي بين السوريين. وحثّ رئيس الدبلوماسية الإيراني جميع الأطراف المعنية بالأزمة السورية على الإقرار بأن الإرهاب والتطرف لا يمكن استخدامهما حتى ولو لفترة موقتة معتبرا أن ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة يتطلب جهدا مشتركا من قبل الجميع في مكافحة الإرهاب والتطرف.

وكان المشاركون في قمة فينا قد أصدروا بيانا ختاميا شددوا فيه على ضرورة التغلب على تنظيم داعش والتشكيلات الإرهابية الأخرى، مؤكدين على ضرورة البحث عن السبل الكفيلة بتطبيق وقف لإطلاق النار في سورية يحصل بالتزامن مع العملية السياسية. كما شددت الوثيقة على أهمية توفير المساعدات الإنسانية لكل المواطنين السوريين فضلا عن زيادة حجم الدعم للاجئين المتواجدين في الدول المجاورة.

بالمقابل ذكرت مصادر الأمم المتحدة أن مائة وعشرين ألف شخص نزحوا منذ بداية شهر تشرين الأول أكتوبر الجاري عن محافظات حلب وحماه وإدلب، مشيرة في الوقت نفسه إلى وجود حوالي خمسين ألف مهجر في المناطق المذكورة. وأوضحت بهذا الصدد فانيسا هوغينين المتحدثة بلسان مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن معظم هؤلاء الأشخاص نزحوا عن ديارهم نتيجة اشتداد حدة القتال بين الثوار والقوات السورية النظامية. ولفتت إلى حاجة هؤلاء المدنيين إلى الخيم والطعام والمياه والخدمات الصحية الأساسية.