دو ميستورا يشير إلى إمكانية رؤية النور في نهاية النفق خلال قمة فينا

تزامنا مع افتتاح المحادثات الدولية في فينا حول الأزمة السورية أشار مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا إلى إمكانية رؤية النور في نهاية النفق، موضحا أن أهمية هذا المؤتمر الذي يشارك فيه ممثلون عن سبع عشرة دولة تكمن في مشاركة كل البلدان القادرة على التأثير على مجريات الصراع السوري. من جانبه أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أنه يضع ثقته بقمة فينا لكنه ليس متفائلا، وتمنى أن يتم التوصل إلى تفاهم بشأن الطريق الواجب اتباعها على الرغم من صعوبة هذا الأمر، على حد قوله.

افتُتحت إذا صباح اليوم الجمعة في العاصمة النمساوية القمة الدولية، والتي تأتي بعد الاجتماع التمهيدي الذي عُقد بالأمس بين ممثلين عن الولايات المتحدة وروسيا والمملكة العربية السعودية وتركيا وتمت مناقشة الخطة المتعلقة بالمرحلة الانتقالية السياسية. واللافت مشاركة إيران ـ التي تتمتع بتأثير كبير على الساحة الإقليمية ـ الممثلة بوزير خارجيتها محمد جواد ظريف الذي وصل بالأمس إلى العاصمة النمساوية.

إلى ذلك دعا وزير الإعلام السوري السابق حبيب حداد الذي انشق عن النظام والتحق بالمعارضة، دعا هذه الأخيرة إلى القبول بآخر مبادرة أطلقها المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا. ففي مقابلة أجرتها معه إحدى وكالات الأنباء الإيطالية أكد حداد أن الخطة الأممية الأخيرة تشكل ترجمة واقعية للتفاهمات الدولية وترمي إلى خلق الأجواء الملائمة لانعقاد مؤتمر جنيف ثلاثة. ومن هذا المنطلق اعتبر أن المعارضة السورية مدعوة إلى القبول بهذه المبادرة بطريقة إيجابية ومسؤولة مع المطالبة بتعديل بعض النقاط. وأكد الوزير السابق أن المعارضة السورية لم تنجح ـ خلال السنوات الخمس الماضية ـ في تشكيل تكتل سياسي قادر أن يعبّر عن رغبة الشعب المتمثلة في إحداث تغيّر ديمقراطي ووضع حد لما سماه بنظام القمع والفساد.