2015-10-29 11:11:00

وفد رسمي روسي يزور سورية ويلتقي بممثلين عن الكنائس المسيحية المحلية


أوردت وكالة الأنباء الكنسية "فيديس" أن وفدا رسميا روسيا يضم برلمانيين ومسؤولين سياسيين وممثلين عن القوات المسلحة قام مؤخرا بزيارة إلى سورية التقى خلالها ـ فضلا عن القادة السياسيين المحليين ـ ممثلين عن الكنائس المسيحية وباقي الجماعات الدينية المتواجدة في سورية. وجاء في مذكرة صدرت للمناسبة عن قسم العلاقات الخارجية في بطريركية موسكو أن الوفد ضم أيضا منسق الفريق المعني بالدفاع عن القيم المسيحية. وقد التقى الوفد الزائر أسقف أبرشية صيدناية لكنيسة الروم الأرثوذكس، كما شارك في لقاء صلاة نُظم في كاتدرائية نياحة السيدة العذراء. وعبّر الأسقف السوري للمناسبة عن امتنانه لبطريركية موسكو وللحكومة والشعب الروسيين على الدعم المقدم إلى الشعب السوري.

وأوضحت فيديس أن الوفد الروسي الزائر سلّم بطريركية كنيسة الروم الأرثوذكس، ومقرها دمشق، رزمة من المساعدات الإنسانية، تتضمن مواد غذائية للأطفال، تم جمعها بفضل تبرعات إحدى الرعايا في موسكو. كما سُلمت مساعدات أخرى إلى أطفال ميتم يأوي أبناء الجنود السوريين الذين سقطوا في الحرب. وخلال زيارتهم لدمشق اجتمع المسؤولون الروس إلى الرئيس السوري بشار الأسد ومفتي الجمهورية العربية السورية أحمد بدر الدين حسون.

نبقى في الشأن السوري حيث نشرت وكالة فيديس مقالا سلطت فيه الضوء على مقابلة أجرتها مؤخرا محطة التلفزة "نور سات ـ تيلي لومبار" مع الكاهن السوري جاك مراد، الذي اختُطف في سورية وأطلق سراحه لأسبوعين خليا، أكد خلالها أن فترة الاحتجاز كانت بالنسبة له بمثابة "ولادة جديدة". وكان مراد المسؤول عن دير مار إيلان قد اختُطف على يد عناصر في تنظيم الدولة الإسلامية في الحادي والعشرين من أيار مايو الفائت بالقرب من مدينة "القريتين" وأُفرج عنه في الحادي عشر من تشرين الأول أكتوبر الجاري.

وأوضح الكاهن السوري أنه تمكن خلال فترة اعتقاله من الاحتفال بالقداس في قبو تحت سطح الأرض حيث يُحتجز حوالي مائتين وخمسين مسيحيا اختُطفوا من القريتين، وانضم إليهم مراد في الحادي عشر من آب أغسطس الفائت. وأكد أن المسيحيين سُئلوا كثيرا عن إيمانهم ومعتقداتهم ولم يرتدوا إلى الإسلام على الرغم من كل الضغوط التي تعرضوا لها. تجدر الإشارة أخيرا إلى أن الكاهن السوري جاك مراد ينتمي إلى جماعة دير مار موسى الرهبانية التي أسسها الكاهن اليسوعي الإيطالي باولو دالوليو، الذي تعرض هو أيضا للاختطاف في مدينة الرقة السورية في التاسع والعشرين من تموز يوليو من العام 2013، ومصيره ما يزال مجهولا لغاية الساعة.   








All the contents on this site are copyrighted ©.