2015-10-27 10:51:00

رسالة كرادلة وأساقفة الكنيسة الكاثوليكية مع اقتراب مؤتمر باريس حول التبدلات المناخية


وجه عدد من الكرادلة والبطاركة والأساقفة المنتمين إلى المجالس الأسقفية في القارات الخمس رسالة إلى المشاركين في المؤتمر حول التبدل المناخي والمرتقب أن تبدأ أعماله في العاصمة الفرنسية في الثلاثين من تشرين الثاني نوفمبر القادم، شددوا خلالها على ضرورة التوصل إلى اتفاق بشأن المناخ، يكون عادلا، وملزما من الناحية القانونية ويؤدي إلى حصول تبدل حقيقي. الوثيقة المستوحاة من رسالة البابا فرنسيس العامة "كن مسبحا" قُدمت خلال مؤتمر صحفي عُقد يوم أمس الاثنين في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي بمبادرة شاءها المجلس البابوي للعدالة والسلام.

تؤكد الوثيقة على أن الأرض هي الإرث المشترك كما أن الأضرار التي تتعرض لها البيئة وظاهرة التبدلات المناخية تحمل انعكاسات خطيرة وتتطلب منا اعتماد نمط حياة جديد ومفاهيم جديدة للنمو والتقدم. وطالب الإعلان بقيام قيادة شجاعة وخلاقة تعرف كيف تقدّم الخير المشترك على المصالح الوطنية، كما تولي اهتماما خاصا بالفقراء والمعوزين. وطالبت الوثيقة البلدان والمنظمات الدولية التي ستشارك في قمة باريس بأن يتم التوصل إلى اتفاق ملزم من الناحية القانونية لا يأخذ في عين الاعتبار الأبعاد التقنية وحسب إنما أيضا الأبعاد الأدبية والخلقية لظاهرة التبدلات المناخية الراهنة.

وتمنى الكرادلة والبطاركة والأساقفة الذين يمثلون الكنيسة في القارات الخمس أن يولّد التفاهم المرجو تبدلا حقيقيا، يشدد على ضرورة العيش بشكل يتناغم مع الطبيعة في إطار احترام حقوق الإنسان. كما تطالب الوثيقة بضمان حق الجميع في الحصول على المياه الصالحة للشرب، والحد من ارتفاع حرارة الكرة الأرضية، وفرض حظر تام لاستخدام الكاربون مع منتصف القرن الجاري، فضلا عن وضع حد لاستخدام المحروقات الأحفورية وإفساح المجال أمام الجميع كي يحصلوا على موارد الطاقة المتجددة بأسعار مقبولة، وبشكل يتلاءم مع احتياجات ومتطلبات الشعوب الأكثر هشاشة، ناهيك عن وضع "خارطة طريق" من أجل تحديد كيفية مواجهة الالتزامات المالية المتوقعة. وتُختتم الوثيقة بصلاة على نية الكرة الأرضية.

ومن بين المشاركين في المؤتمر الصحفي الكاردينال الهندي غراسياس رئيس اتحاد مجالس الأساقفة الآسيوية الذي شدد على ضرورة بذل كل جهد ممكن من أجل الحيلولة دون وقوع كارثة بالنسبة لأجيال المستقبل. من جانبه تحدث الكاردينال غوميز، رئيس اتحاد مجالس أساقفة أمريكا اللاتينية عن التبعات الخطيرة للتدهور البيئي التي تعيشها منطقته حيث تحصل موجات من الجفاف والفيضانات وكل هذا يؤثر سلبا على المحاصيل الزراعية وبالتالي على الشرائح الفقيرة في المجتمعات. أما رئيس اتحاد مجالس أساقفة أوقيانيا المطران جون ريبات فأشار إلى ارتفاع منسوب مياه البحار محذرا من خطر غياب ثقافات تطورات على مدى آلاف السنين، واعتبر أنه إذا باء مؤتمر باريس بالفشل فلن نستطيع أن نفعل شيئا في هذا المضمار.  








All the contents on this site are copyrighted ©.