2015-10-25 12:26:00

في كلمته قبل تلاوة التبشير الملائكي البابا يدعو المؤمنين إلى رفع الشكر لله على أعمال السينودس


في ختام الاحتفال بالقداس في البازيليك الفاتيكانية تلا البابا مع وفود المؤمنين كعادته ظهر كل أحد صلاة التبشير الملائكي، وذكّر الجميع بأن الاحتفال بالقداس شكل ختام الجمعية العامة لسينودس الأساقفة حول العائلة. ودعا الكل إلى رفع الشكر لله على هذه الأسابيع الثلاثة الماضية التي تميّزت بالعمل الدؤوب الذي يحركه روح من الشركة الحقيقية فضلا عن الصلاة. بعدها لفت البابا إلى أن كلمة سينودس تعني "السير معا"، والخبرة التي عاشها الأساقفة خلال الجمعية العامة تعكس خبرة سير الكنيسة الكاثوليكية مع عائلات شعب الله المنتشر في أنحاء العالم كافة. وأكد أن الله يرغب في السير معنا، كما جاء في سفر النبي إرميا، أي أنه يريد أن يقوم بـ"سينودس" معنا، وحلمه كان على الدوام أن يشكل شعبا ويجمعه ويقوده صوب أرض الحرية والسلام.

أشار البابا إلى أن هذا الشعب مؤلف من العائلات، من النساء الحوامل أيضا، إنه شعب يتابع دورة الحياة خلال مسيرته ويباركه الله. وتابع البابا مؤكدا أن شعب الله لا يستثني أبدا الفقراء والمعوزين، بل على العكس إنه يشمل هؤلاء، إنه "عائلة من الأسر"، حيث لا يُهمش من يواجه الصعوبات والمشاكل، بل يتمكن من السير إلى جانب الآخرين، وهذا ما يعلمنا إياه الرب الذي صار فقيرا مع الفقراء وصغيرا مع الصغار، وأخيرا مع الأخيرين. لأن هذه كانت الطريقة الوحيدة لخلاص الجميع.

بعدها قال البابا فرنسيس إن نبوءة الشعب السائر تعيد إلى ذهنه صور اللاجئين السائرين على طرقات أوروبا، وهو واقع مأساوي في زماننا الحاضر، وأكد أن هذه العائلات المتألمة كانت حاضرة أيضا في السينودس من خلال الصلوات، وأصوات بعض رعاتها المشاركين في الأعمال. وهؤلاء الأشخاص الباحثون عن الكرامة وهذه العائلات الباحثة عن السلام ما تزال معنا، والكنيسة لن تتخلى عنهم، لأنهم جزء من الشعب الذي يريد الله أن يعتقه من العبودية ويقوده نحو الحرية. هذا ثم وجه البابا كالعادة تحياته إلى وفود الحجاج والمؤمنين وتمنى للكل أحدا سعيدا وغداء شهيا!








All the contents on this site are copyrighted ©.