مداخلة المطران أوزا في الدورة السبعين للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة

"نحن بحاجة لتنمية مستدامة حقيقيّة لا تتعامل مع الأشخاص كوسائل للإنتاج" هذا ما قاله المطران برنارديتو أوزا مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في مداخلته في الدورة السبعين للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة.

قال المطران أوزا لقد رأينا التطور، ولفترة طويلة، كنمو اقتصادي وإدِّخار للثروات، مسلطًا الضوء في مداخلته على ضرورة تغيير "نموذج النمو" هذا الذي يظهر بأنه لا يُطاق لأنه يحول البشر إلى مجرد وسائل إنتاج ويهدد الأرض من خلال استغلال لا يحتمل لمواردها.

وإذ ذكر بالرسالة العامة "كُن مُسبّحًا" للبابا فرنسيس طلب مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة تغيير مسيرة النمو هذه التي تنتمي للماضي، والتي لن تسمح للأشخاص أو للأرض بالاستمرار. كما وأدان المطران أوزا "ثقافة الإقصاء" والأزمة الاقتصادية التي نتجت عنها والتي تُثقِّل بشكل فادح على الفقراء، وطالب بالانتقال من ثقافة الهدر إلى ثقافة التضامن التي تدمج الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

هذا وأشار مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في مداخلته إلى أسلوب عمل الأمم المتحدة ولاسيما إلى أسلوب عمل مجلس الأمن الدولي، وطلب من الدول الأعضاء أن يكون لديها تأثير عادلاً لاسيما في مجلس الأمن الدولي. كما وطلب المطران برنارديتو أوزا من هيئات الأمم المتحدة أن تنمّي شفافيتها وأكّد أن مسؤولية حماية جميع الأشخاص من فظاعة الجرائم التي ترتكب ضد البشرية هي اليوم مبدأ معترف به من قبل الجميع وإن لم يكن من السهل تطبيقه. وختم مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة المطران برنارديتو أوزا مداخلته داعيا الجماعة الدولية إلى التحلي بسلطة قضائية شاملة فعالة لمحاربة الجرائم ضد البشرية.