بوتين يستقبل الأسد في موسكو ويشدد على ضرورة إطلاق عملية سياسية في سورية تشارك فيها كل القوى والمكونات

ذكرت مصادر الكريملين صباح اليوم الأربعاء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استقبل الرئيس السوري بشار الأسد في موسكو يوم أمس الثلاثاء في إطار زيارة مفاجئة قام بها هذا الأخير إلى الفدرالية الروسية ليناقش مع نظيره الروسي الأوضاع الراهنة على الساحة السورية، لاسيما في ضوء التدخل العسكري الروسي في البلد العربي. وأوضح الموقع الإلكتروني للكريملين أن الرئيس بوتين شدد على ضرورة إطلاق عملية سياسية تشارك فيها كل القوى السياسية، والمجموعات العرقية والدينية، لافتا إلى أن موسكو مستعدة لتقديم إسهامها، ليس فقط عن طريق محاربة الإرهاب، إنما أيضا خلال العملية السياسية. كما شدد بوتين على علاقة الصداقة القائمة بين روسيا وسورية مشيرا إلى أن بلاده ستعمل على دفع العملية السياسية بالتعاون مع بلدان أخرى ـ على الصعيدين الدولي والإقليمي ـ تنوي إيجاد تسوية سلمية للصراع.

من جانبه أكد الرئيس بشار الأسد لنظيره الروسي ـ في تصريحات تناقلتها وكالة سانا السورية للأنباء ـ أن الغارات الجوية الروسية التي بدأت في الثلاثين من أيلول سبتمبر الفائت ساهمت في احتواء توسع المجموعات الإرهابية في سورية. كما أكد أن الشعب السوري يقدّر الدعم الروسي، لافتا إلى ضرورة أن تتبع العملياتِ العسكرية تحركاتٌ سياسية ومعتبرا في الوقت نفسه أن هدف العمليات العسكرية هو وقف الإرهاب الذي يشكل عائقا في وجه الحل السياسي. وشدد الأسد أيضا على ضرورة أن يوضع حد لدعم الإرهاب مسطرا حق الشعب السوري في تقرير مصيره.   

ميدانيا أعلن زيدون الزعبي رئيس اتحاد المنظمات السورية للرعاية الطبية أن سبعين ألف شخص على الأقل نزحوا عن جنوب محافظة حلب خلال الأيام القليلة الماضية بسبب العمليات العسكرية الواسعة النطاق التي تقوم بها القوات الحكومية السورية بدعم جوي من الطائرات الروسية. وأوضح المسؤول السوري في مقابلة مع محطة التلفزة البريطانية أن العديد من القرى التي زارها أعضاء الاتحاد كانت خالية تماما من السكان، لافتا إلى أن النسبة الأكبر من النازحين تركوا ديارهم سيرا على الأقدام، فيما يفتقر هؤلاء إلى الرعاية الصحية ومكان آمن يلجئون إليه.

في سياق آخر وتعليقا على الأنباء الحاكية عن مقتل ثلاثة جنود روس في سورية أكدت دمشق أن القوات البرية الروسية لا تشارك في القتال معتبرة أن هذه الأنباء عارية تماما من الصحة وهي عبارة عن حملة دعائية.