2015-10-17 12:41:00

ميدفيديف: العمليات العسكرية في سورية لا ترمي إلى الدفاع عن الأسد بل إلى حماية المصالح الوطنية الروسية


أكد رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف أن العمليات العسكرية الروسية في سورية لا ترمي إلى الدفاع عن القادة السياسيين المحليين بل إلى حماية المصالح الوطنية الروسية، لكنه عاد ليشدد على مواقف الكريملين حيال الرئيس السوري بشار الأسد الذي تعتبره موسكو رئيسا شرعيا لسورية. وقد جاءت تصريحات ميدفيديف في وقت علت فيه أصوات غربية وعربية تتهم القوات الروسية بالسعي إلى تعزيز موقف النظام السوري واستهداف المعارضة التي يدعمها الغرب، لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية.

في غضون ذلك أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف أن الولايات المتحدة الأمريكية رفضت المقترح الروسي القاضي بعقد قمة في موسكو للتباحث في الأزمة السورية وبإرسال وفد روسي رفيع المستوى، برئاسة رئيس الوزراء ديميتري ميدفيديف، إلى واشنطن. ويرى المراقبون أنه على الرغم من تدهور العلاقات الروسية الأمريكية في الآونة الأخيرة ـ على خلفية الأزمة الأوكرانية والتدخل العسكري الروسي في سورية ـ يبدو أن واشنطن وموسكو باتتا قريبتين من التوصل إلى تفاهم يحول دون وقوع حوادث في الأجواء السورية بين المقاتلات الروسية وتلك التابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وقد أوضح وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أن الاتفاق بات وشيكا للغاية فيما أكد وزير الخارجية الروسي لافروف أن الاتفاق بين الجانبين قد تم وسيدخل حيز التنفيذ خلال الأيام القليلة المقبلة.

هذا وكان الناطق بلسان القوات الأمريكية ستيف وارن قد أكد أن طائرتين حربيتين أمريكيتين وأخريين روسيتين دخلت بشكل متزامن في أجواء المعركة. وعلى الرغم من التوصل إلى تفاهم بهذا الشأن ما يزال التوتر سائدا على العلاقات الروسية ـ الأمريكية في وقت يصر فيه الكريملين على أن تدخله العسكري في سورية يرمي إلى محاربة الدولة الإسلامية والمجموعات الإرهابية الأخرى فيما يرى الغرب أن العمليات العسكرية الروسية ترمي إلى دعم نظام الرئيس بشار الأسد، متهما موسكو باستهداف قوات المعارضة المدعومة من قبل أمريكا فضلا عن قصف المدنيين.

في طهران أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير صباح اليوم أن بلاده مستعدة للتعاون مع الجميع من أجل حل الأزمة السورية. وقال: نعتقد أن على السوريين وحدهم أن يقرروا مصيرهم. وفي سياق حديثه عن التدخل العسكري الروسي في سورية اعتبر ظريف أن هذا الأمر يندرج في إطار محاربة الدولة الإسلامية مع أن مواجهة هذا التنظيم الإرهابي يجب ألا تقتصر فقط على النشاط العسكري بل لا بد أن تتم على جميع الأصعدة، معتبرا أن الهدف الرئيسي يكمن في العمل على تجفيف مصادر داعش الاقتصادية. 








All the contents on this site are copyrighted ©.