2015-10-16 14:30:00

رسالة البابا فرنسيس احتفالا بيوم الأغذية العالمي


احتفالا "بيوم الأغذية العالمي" في السادس عشر من تشرين الأول أكتوبر من كل عام، وجه قداسة البابا فرنسيس رسالة للمدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، البروفسور جوزيه غراسيانو دا سليفا، وقد استهلها بالقول إن هذا اليوم الذي يُحتفل فيه بالذكرى السبعين لتأسيس الفاو، يسلط الضوء على الكثير من إخوتنا الذين، وبالرغم من الجهود المبذولة، يعانون من الجوع وسوء التغذية، ولاسيما بسبب التوزيع غير العادل لخيرات الأرض، وغياب التنمية الزراعية أيضا. ولفت الأب الأقدس إلى أننا نعيش في عصر حيث السعي وراء الربح والتركيز على المصالح الخاصة وتبعات السياسات الجائرة تبطئ الإجراءات داخل البلدان أو تحول دون تعاون فعّال داخل المجتمع الدولي. وبهذا الصدد، أضاف البابا فرنسيس أن هناك الكثير الذي ينبغي فعله فيما يتعلق بالأمن الغذائي والذي لا يزال يبدو هدفا بعيد المنال بالنسبة لكثيرين، وأشار في الآن الواحد إلى الالتزام بإيجاد الوسائل الضرورية لتحرير البشرية من الجوع وتعزيز نشاط زراعي قادر على تلبية الاحتياجات الفعلية لمناطق عديدة...

أشار البابا فرنسيس إلى أنه هدف طموح بالتأكيد، ولكنه ملح، وينبغي إتباعه بإرادة متجددة في عالم تتّسع فيه الهوة على صعيد الرفاهية والدخل والاستهلاك والحصول على الرعاية الصحية والتعليم، وأضاف أن عدم المساواة هو نتيجة تلك الثقافة التي تستبعد الكثير من إخوتنا وأخواتنا من الحياة الاجتماعية... وتابع الأب الأقدس رسالته إلى مدير عام الفاو مشيرا لأهمية موضوع الاحتفال "بيوم الأغذية العالمي" للعام 2015 "الزراعة والحماية الاجتماعية: تقويض الحلقة المفرغة للفقر الريفي"، وأشار  إلى أنها مسألة تسلط الضوء على المسؤولية إزاء ثلثي سكان العالم الذين يفتقرون للحد الأدنى من الحماية الاجتماعية...

أكد البابا فرنسيس أن أوضاع الأشخاص المعانين من الجوع وسوء التغذية تُظهر أنه لا يمكننا الاكتفاء بنداء عام للتعاون أو للخير العام وأضاف: السؤال الذي يجب طرحه"أيمكن تصوّر مجتمع حيث الموارد هي بيد قلة في ما يُجبر الأقل حظًا على جمْع الفتات فقط؟ ... وتابع الأب الأقدس مشيرا إلى أنه يفكّر بالذين، وبسبب غياب الحماية الاجتماعية، يعانون من التبعات السلبية لأزمة اقتصادية مستمرة أو ظواهر مرتبطة بالفساد وسوء الإدارة، ناهيك عن التغيرات المناخية التي تعرض للخطر أمنهم الغذائي، وأشار إلى أنهم أشخاص وليسوا أرقامًا ويطلبون المساعدة كي يتمكنوا من النظر برجاء إلى المستقبل. يطلبون من الحكومات والمؤسسات الدولية العمل بسرعة وبذل كل ما يمكن فيما يتعلق بمسؤولياتها. وأكد البابا فرنسيس أن اعتبار حقوق الجائع والنظر لتطلعاته يعني قبل كل شيء تضامنًا يُترجم بأفعال ملموسة، ويقتضي مقاسمة وليس فقط إدارة أفضل للمخاطر الاجتماعية والاقتصادية أو إغاثة فورية عند حدوث الكوارث والأزمات البيئية...

هذا وأشار البابا فرنسيس إلى أن ضمان الحياة العائلية يعني تعزيز النمو الاقتصادي للمرأة وبالتالي ترسيخ دورها في المجتمع، كما وتعزيز الاعتناء بالمسنين وتمكين الشباب من مواصلة التنشئة المدرسية والمهنية لدخول عالم العمل مؤهلين على أفضل نحو... وفي ختام رسالته احتفالا بيوم الأغذية العالمي سلط البابا فرنسيس الضوء على أجندة 2030 للتنمية المستدامة وأمل بألا تبقى فقط مجموعة قواعد واتفاقيات ممكنة، وبأن تلهم نموذجا مختلفا للحماية الاجتماعية على الصعيدين الدولي والوطني...








All the contents on this site are copyrighted ©.