2015-10-15 11:39:00

مؤتمر صحفي في الفاتيكان لتسليط الضوء على نقاشات الحلقات المصغرة للسينودس


عقد مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الكاهن اليسوعي فدريكو لومباردي مؤتمرا صحفيا في دار الصحافة الفاتيكانية يوم أمس الأربعاء قدّم خلاله عرضا عن أبرز النقاشات التي جرت خلال أعمال الجمعية العامة لسينودس الأساقفة يوم الثلاثاء الفائت. وقد شارك في المؤتمر الصحفي الكاردينال فنسنت نيكولز رئيس مجلس أساقفة إنجلترا وبلاد الغال والكاردينال روبن سالازار غوميس رئيس اتحاد مجالس أساقفة أمريكا اللاتينية والكاردينال فيليب ويدراووغو رئيس أساقفة أوغادوغو في بوركينا فاسو.

وفي رد على أسئلة الصحفيين بشأن الرسالة التي بعث بها مؤخرا عدد من الكرادلة إلى البابا فرنسيس، قال الكاهن اليسوعي لومباردي إن الوثيقة لاقت أصداء أكثر مما تستأهل، فيما لفت الكاردينال نيكولز إلى أن الرسالة لم تؤثر إطلاقا على أعمال السينودس. كما سلط هذا الأخير الضوء على العلاقة القائمة بين الحلقات المصغرة والدورات العامة للسينودس والتي تميّزت بمزيد من "الإبداع والطاقة"، قياسا مع الجمعيات السابقة لسينودس الأساقفة. من جانبه ذكّر الكاردينال سالازار غوميس بأعمال اللجان المصغرة في السينودسين السابقين اللذين شارك فيهما، لافتا إلى أن الوثيقة التي يجري العمل عليها حاليا ستُنشر مباشرة وقد يستخدمها البابا فرنسيس من أجل إصدار إرشاد رسولي جديد.

هذا ثم أكد نيافته، وهو أيضا رئيس أساقفة بوغوتا بكولومبيا، أن السينودس ملتزم في النظر إلى المستقبل من أجل الاستجابة إلى كل التساؤلات والشكوك والتطلعات في زماننا الراهن. وقال إن الأساقفة المشاركين في الأعمال يبذلون جهودا حثيثة من أجل الإصغاء إلى أصوات العائلات والأشخاص، لاسيما من يعيشون أوقات صعبة وهم بحاجة إلى المساعدة الخاصة. ولفت أيضا إلى أن جمال عقيدة الكنيسة الكاثوليكية بشأن الزواج والعائلة يقود أعمال السينودس.

أما رئيس أساقفة أوغادوغو فأشار من جانبه إلى وجود توجّه "غربي" يطغى على نقاشات بعض الحلقات المصغرة، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة النظر إلى بعض الأوضاع المحددة ـ شأن المطلقين والمتزوجين من جديد وتعدد الزيجات ـ من وجهة نظر الخلفية الثقافية المناطقية. وذكّر الحاضرين بكلمات البابا الراحل يوحنا الثالث والعشرين الذي أكد أنه باستطاعتنا أن نفهم الإنجيل بصورة أفضل إذا ما تبادلنا الآراء. وختم قائلا إن الأساقفة الأفارقة لم يأتوا إلى السينودس من أجل تبني القيم الثقافية للآخرين، بل كي يتمكنوا من فهم التحديات التي يطرحها العالم المعاصر على الخليقة والعائلة.   








All the contents on this site are copyrighted ©.