الكاردينال تاغل: الرسالة العامة كن مسبَّحًا وقمة باريس حول التغير المناخي

نشرت جريدة أوسرفاتوريه رومانو الفاتيكانية مقالا للكاردينال لويس أنطونيو تاغل رئيس أساقفة مانيلا بالفيليبين حول الرسالة العامة "كن مسبَّحًا" حول العناية بالبيت المشترك وذلك في ضوء القمة المرتقبة في باريس حول التغير المناخي، ذكّر فيها بكلمات البابا فرنسيس في هذه الرسالة العامة حول أهمية "وضع نظام معياريّ يتضمّن حدودًا لا يمكن تجاوزها ويوفّر حماية للنظم الإيكولوجية"، وأضاف الكاردينال تاغل: نأمل أن يتم التوصل لاتفاق عالمي عادل وملزِم حول التغير المناخي يرتكز إلى احتياجات الشعوب الفقيرة في العالم. كما ولفت الكاردينال تاغل إلى أن مواجهة التغير المناخي مرتبطة أيضا بشكل مباشر باستئصال الفقر والجوع وسوء التغذية، وأكد على أهمية تناول مسألة الإيكولوجيا المتكاملة من خلال الارتكاز لحقوق الإنسان، لاسيما ضمان حق كل شخص في الحصول دائما على الغذاء الكافي، وأمل باتفاق يعترف بأولية ضمان الأمن الغذائي للجميع.

أشار الكاردينال لويس أنطونيو تاغل إلى أن قداسة البابا فرنسيس قد دعا في رسالته العامة "كن مسبَّحًا" إلى "إرتداد ايكولوجي"، وسلط الضوء على أهمية ثقافة تضامن عالمي وقال "ليس هناك أزمتان منفصلتان، الأولى بيئية والأخرى اجتماعية، وإنما أزمة اجتماعية بيئية واحدة ومعقدة". وتابع رئيس أساقفة مانيلا مذكّرا مجددا بكلمات البابا في هذه الرسالة العامة حول العناية بالبيت المشترك "إن الحدّ من الغازات المسبّبة للاحتباس الحراري يتطلّب صدقًا وشجاعة ومسؤولية وبالأخص من قبل البلدان الأكثر قدرة والأكثر تسبّبا في التلوث". "إن العظمة السياسية تظهر حين يتم، ولاسيما في الأوقات الصعبة، العمل بالمبادئ العظيمة والتفكير بالخير العام على المدى البعيد". وأضاف الكاردينال تاغل أن قمة باريس المرتقبة في كانون الأول ديسمبر، ينبغي أن تشكل بداية لتغيير على المدى البعيد لطريقة مواجهة التغيرات المناخية. وختم رئيس أساقفة مانيلا مقاله بالقول: سنعمل كي يهتم المؤمنون المسيحيون بشكل دائما بالرسالة العامة "كن مسبَّحًا" للبابا فرنسيس حول العناية بالبيت المشترك، وذلك من خلال تعزيز روحانية ايكولوجية متكاملة.