2015-10-08 09:57:00

موسكو مستعدة للإسهام في توحيد القوى بين القوات النظامية السورية والجيش الحر


أعلنت الناطقة بلسان وزارة الخارجية في موسكو ماريا زاخاروفا أن القيادة الروسية مستعدة للإسهام في الجهود الرامية إلى توحيد القوى بين القوات النظامية في سورية والجيش السوري الحر بغية التصدي لتنظيم داعش والمجموعات الإرهابية المتطرفة الأخرى، حتى إذا تطلب هذا الأمر تنسيق الجهود عن طريق اللجوء إلى الغارات الجوية الروسية. وجاءت تصريحات المسؤولة الروسية كرد على كلمات لرئيس الجمهورية الإيطالية سيرجو ماتاريلا الذي شدد في مقابلة مع وكالة "تاس" الروسية على ضرورة توحيد الجهود على الصعيد الدولي من أجل التصدي للإرهاب. وأكدت الناطقة بلسان الخارجية الروسية أن موسكو وفضلا عن قيامها بنشاطات عسكرية في سورية تدعم المساعي الرامية إلى إطلاق عملية سياسية في البلد العربي، كجزء أساسي من بلوغ حل للصراع الدامي.

على صعيد آخر، أعلنت "أطباء من أجل حقوق الإنسان" وهي منظمة أمريكية غير حكومية تتخذ من نيويورك مقرا لها أن المقاتلات الحربية الروسية قصفت ثلاثة مبان طبية في مناطق تبعد أكثر من خمسين كيلومترا عن الأراضي الخاضعة لتنظيم الدولة الإسلامية، الذي تؤكد موسكو أنها تحاربه. وأوضحت المنظمة في بيان أصدرته مساء أمس الأربعاء أن غارتين روسيتين استهدفتا مستشفى ميدانيا شمال محافظة حماه وآخر في ريف إدلب في الثاني من تشرين الأول أكتوبر الجاري ما أسفر عن جرح عدد من العاملين الصحيين، وفي اليوم التالي قصفت المقاتلات الروسية ـ بحسب المنظمة عينها ـ إحدى المنشآت الصحية شمال مدينة اللاذقية، على مقربة من الحدود التركية. وذكرت صحيفة "ذو إنديبيندينت" البريطانية أن الغارات لم تسفر عن سقوط ضحايا بشرية، لكنها ألحقت أضرارا مادية بالمنشآت المستهدفة. من جانبها أكدت موسكو أن طائراتها الحربية شنت غارات في المناطق المذكورة لكنها نفت أن تكون قد استهدفت المنشآت الصحية.

في بروكسيل عقد وزراء الدفاع في دول حلف شمال الأطلسي قمة طغت عليها مسألة التدخل العسكري الروسي في الحرب السورية في وقت تزداد فيه حدة التوتر بين هذا الحلف وموسكو الذي سمح تدخلها في سورية للرئيس بشار الأسد بشن عمليات برية واسعة النطاق تستفيد من الغطاء الجوي الروسي. هذا وكانت واشنطن التي تقود تحالفا دوليا ضد تنظيم الدولية الإسلامية في سورية والعراق قد أعلنت يوم أمس الأربعاء أنها لا تنوي التعاون ميدانيا مع الكريملين في سورية كما وصف وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر التدخل العسكري الروسي في البلد العربي بـ"الخطأ الكبير"، فيما ذكر مصدر مطلع في البنتاغون أن الطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أجبرت على تغيير مسارها في الأجواء السورية تفاديا لحصول أي صدام مع سلاح الجو الروسي. 








All the contents on this site are copyrighted ©.