2015-10-07 12:09:00

مؤتمر صحفي في الفاتيكان يسلط الضوء على نقاشات الجمعية العامة لسينودس الأساقفة


إن العقيدة الكاثوليكية بشأن الزواج لم تتغيّر. هذا ما أكد عليه البابا فرنسيس في مداخلة ألقاها صباح الثلاثاء أمام المشاركين في الجلسة العامة الثالثة للجمعية العامة لسينودس الأساقفة المنعقدة في الفاتيكان حول العائلة. وقد سلط الضوء على مداخلة البابا مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الكاهن اليسوعي فدريكو لومباردي خلال مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر الثلاثاء في دار الصحافة الفاتيكانية شارك فيه الكاردينال بول أندريه دوروشيه الرئيس السابق لمجلس أساقفة كندا فضلا عن رئيس الأساقفة كلاوديو ماريا تشيلّي رئيس المجلس البابوي للاتصالات الاجتماعية والمسؤول عن اللجنة الإعلامية في سينودس الأساقفة.

ذكّر الكاهن اليسوعي بأن البابا سلط الضوء في مداخلته على الوثائق الرسمية الثلاث للسينودس حاثا الجميع على عدم ترك التعليقات الخارجية تربكهم، لافتا إلى أن مسألة منح سر المناولة للمطلقين والمتزوجين من جديد ليست القضية الوحيدة المطروحة على بساط البحث في الجمعية العامة للسينودس. ومن هذا المنطلق طلب البابا إلى آباء السينودس أن يأخذوا في عين الاعتبار المسائل المتعددة قيد النقاش والتي اقتُرحت في "ورقة العمل" الخاصة بهذا السينودس. وقد أكد على هذا الموقف أيضا رئيس الأساقفة تشيلي في رد على أسئلة الصحفيين، لافتا إلى أن مداخلة البابا فرنسيس أبدت أيضا انفتاحا من قبل الكنيسة على واقع الأزواج المطلقين، مع أنه ذكّر بأن هذه المسألة ليست وحدها قيد النقاش، بل هي إحدى النقاط المطروحة على جدول الأعمال. من جانبه شدد الكاردينال الكندي دوروشيه على ضرورة الدخول في حوار مع العالم وهذا ما أكد عليه أيضا الكاردينال إيردو في مداخلته صباح الثلاثاء عندما شدد على أهمية النظر إلى العالم الموجود أمامنا من أجل الاستجابة إلى تطلعات وانتظارات أناس اليوم.

هذا وقد جرت أعمال الجمعية العامة لسينودس الأساقفة يوم أمس بحضور اثنين وسبعين من آباء السينودس تناوبوا على إلقاء المداخلات، ممثلين الكنائس في القارات الخمس، وتطرقوا إلى قضايا عدة مرتبطة بالعائلة والكنيسة. وقد عرض الأمين العام لسينودس الأساقفة الكاردينال لورنزو بالديسيري نمط العمل مسلطا الضوء على مناقشات الحلقات المصغرة وأعمال اللجنة التي عينها البابا فرنسيس في بداية شهر أيلول سبتمبر الماضي. ولفت إلى أن المواضيع المطروحة على طاولة النقاش تتعلق بالثقافة التي نعيشها في عصرنا الحالي، والتي تُدعى الكنيسة خلالها إلى مرافقة العائلات وشعب الله كله من أجل إيجاد حلول ملائمة لمشاكل اليوم.

وأوضح مدير دار الصحافة الفاتيكانية بهذا الصدد أن مداخلات عدة أشادت بسلسلة تعاليم البابا فرنسيس خلال مقابلاته العامة مع المؤمنين والتي تمحورت حول العائلة. كما أن المداخلات سلطت الضوء على أهمية مساعدة الأزواج على النمو والنضوج بالإيمان وبعلاقتهم الزوجية، كما لا بد من توفير الدعم للأجيال الفتية كي تتمكن من اكتشاف جمال الحب وعمق العلاقة بين الحب والزواج. ولم تخل نقاشات الأمس من الإشارة إلى الأشخاص الشاذين جنسيا، فأكدت المداخلات أن هؤلاء هم جزء من الكنيسة لكن مع التأكيد في الوقت نفسه على أن الزواج اتحاد أسراري بين رجل وامرأة، ويشكل ركيزة للعائلة وسلامتها. 








All the contents on this site are copyrighted ©.