2015-10-01 14:17:00

اجتماع اللجنة الدائمة لمجلس أساقفة إيطاليا


بدأ عصر الأربعاء الثلاثين من أيلول سبتمبر في مدينة فلورنسا، لينتهي في الثاني من تشرين الأول أكتوبر اجتماع اللجنة الدائمة لمجلس أساقفة إيطاليا برئاسة الكاردينال أنجلو بانياسكو الذي افتتح الأعمال بمداخلة تطرق فيها لمواضيع عدة في طليعتها اللقاء العالمي الثامن للعائلات في مدينة فيلادلفيا، المحطة الأخيرة من زيارة البابا فرنسيس الرسولية للولايات المتحدة، وأشار الكاردينال بانياسكو لعمق الخطابات التي ألقاها الأب الأقدس خلال زيارته الرسولية، وذكّر بلقائه الأساقفة المشاركين في اللقاء العالمي للعائلات الأحد الفائت حين قال البابا فرنسيس في كلمة وجهها للمناسبة: ينبغي على الراعي أن يُظهر أن إنجيل العائلة هو بالفعل "بشرى سارة".

توقف رئيس مجلس أساقفة إيطاليا عند السينودس العادي حول العائلة والذي سيبدأ في الرابع من تشرين الأول أكتوبر الجاري، وتسبقه أمسية صلاة في ساحة القديس بطرس، وأشار أيضا ليوبيل الرحمة الذي أعلنه البابا فرنسيس وسيبدأ في الثامن من كانون الأول ديسمبر، كما وذكّر الكاردينال بانياسكو بالجمعية العامة لأساقفة إيطاليا في أيار مايو حول التنشئة الدائمة للكهنة، وباليوم العالمي للشباب في كراكوفيا ببولندا في تموز يوليو 2016 والمؤتمر القرباني الوطني في مدينة جنوى في أيلول سبتمبر من العام القادم أيضا.

تحدث رئيس مجلس أساقفة إيطاليا عن سنة الرحمة التي دعا إليها قداسة البابا فرنسيس، وذكّر بكلمات الأب الأقدس في رسالته لمناسبة الدعوة لهذه السنة اليوبيلية "هناك أوقات نكون فيها مدعوين بشكل قوي لنثبّت النظر على الرحمة لنصبح بدورنا علامة فعّالة لعمل الآب". وشدد الكاردينال بانياسكو على أهمية التأمل برحمة الله، والتي نحتاج إليها دائما، وأشار بعدها للمؤتمر الكنسي الوطني المرتقب في فلورنسا في تشرين الثاني نوفمبر القادم، وقال إن التربية تتطلب نقطة ارتكاز للانطلاق منها والعودة إليها، أي إنها تتطلب نظرة أنتروبولوجية حقيقية وكاملة.

تطرق رئيس مجلس أساقفة إيطاليا للجمعية العامة لاتحاد المجالس الأسقفية في أوروبا والتي عُقدت في الأرض المقدسة في أيلول سبتمبر الفائت كما وذكّر في مداخلته لمناسبة اجتماع اللجنة الدائمة لأساقفة إيطاليا بكلمات البابا فرنسيس في الكونغرس الأمريكي حين شدد على أهمية التعامل مع المهاجرين كأشخاص لا كأرقام... وتابع الكاردينال بانياسكو متوقفا عند سينودس الأساقفة حول العائلة التي وكما قال ستشكل نقطة ارتكاز تأمّل الآباء، وشدد أيضا على الرسالة التربوية، وإذ أشار إلى أن العالم المعاصر يختبر تفتتا اجتماعيا كبيرا ومتناميًا ومستمرًا يعرّض للخطر "كل أسس الحياة الاجتماعية"، أكد الكاردينال أنجلو بانياسكو التزام الكنيسة في إيطاليا من أجل "تفضيل أعمال تولّد ديناميات جديدة في المجتمع وتؤتي ثمارا بشكل أحداث تاريخية هامة وإيجابية"، مذكّرا هكذا بما قاله البابا فرنسيس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.








All the contents on this site are copyrighted ©.