2015-09-30 13:33:00

في مقابلته العامة البابا يتحدث عن زيارته الرسولية لكوبا والولايات المتحدة


أجرى قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الأربعاء مقابلته العامة مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس استعرض فيها زيارته الرسولية لكوبا والولايات المتحدة للمشاركة باللقاء العالمي الثامن للعائلات الذي عُقد في فيلادلفيا وقال "رسول الرحمة" هكذا زرت كوبا، أرض غنية بالجمال الطبيعي والثقافة والإيمان. إن رحمة الله تفوق كل جرح وكل نزاع وكل إيديولوجية، وبنظرة الرحمة هذه قد تمكنت من معانقة الشعب الكوبي بأسره.

تابع البابا فرنسيس يقول لقد تمكَّنت من مقاسمة الشعب الكوبي رجاء تحقق نبؤة القديس يوحنا بولس الثاني بأن تنفتح كوبا على العالم وينفتح العالم على كوبا. لا إنغلاق بعد اليوم ولا استغلال للفقر وإنما حريّة في الكرامة. هذه هي الدرب التي تجعل قلوب العديد من شباب كوبا تهتزُّ فرحًا، مسيرة تستمدُّ قوة من الجذور المسيحيّة لذاك الشعب الذي عانى كثيرًا.

أضاف الأب الأقدس يقول من كوبا إلى الولايات المتحدة الأمريكية: إنه جسر يُبنى مُجدّدًا بفضل الله، فهو يريد أن يبني جسورًا على الدوام ولكن نحن الذين نبني الجدران. وفي الولايات المتحدة قمت بثلاث محطات: واشنطن، نيويورك وفيلادلفيا. في واشنطن التقيت بالسلطات السياسيّة، والشعب العادي، الأساقفة والكهنة والمكرسين والأشدّ فقرًا والمهمّشين. لقد ذكّرت بأن الغنى الكبير لهذا البلد يكمن في شعبه وإرثه الروحي والأخلاقي. وأكّد البابا أن هذه القيم التي يتشاركها الجميع تجد تمامها الكامل في الإنجيل، كما أشار في عظته خلال إعلان قداسة الأب جونيبيرو سيرّا، مُبشر كاليفورنيا الكبير وقال يُظهر لنا القديس جونيبيرو درب الفرح: الانطلاق نحو الآخرين ومشاركتهم محبّة المسيح. هذه هي درب المسيحي وإنما أيضًا مسيرة كل إنسان عرف الحب.

في نيويورك، تابع البابا فرنسيس يقول، تمكنت من زيارة مقر الأمم المتحدة وفي حديثي لمُمثلي الأُمم جدّدت تشجيع الكنيسة الكاثوليكية لتلك المؤسسة ودورها في تعزيز النمو والسلام وذكّرت بضرورة الالتزام المتوافق من أجل العناية بالخليقة، كما وجدّدت النداء من أجل وقف العنف ضدّ الأقليات الإثنية والدينية وضد السكان المدنيين. أما في واشنطن ونيويورك فقد تمكنت من لقاء بعض الهيئات الخيرية والتربوية التابعة للخدمات التي تقدمها الجماعات الكاثوليكية في هذا المجال.

أضاف الحبر الأعظم يقول شكل لقاء العائلات في فيلادلفيا ذروة الزيارة إذ فُتحت الآفاق على العالم بأسره من خلال العائلة. فالعائلة، أي العهد بين الرجل والمرأة هي الجواب على تحدي عصرنا الكبير. العائلة هي الجواب لأنها خليّة المجتمع التي توازن البعد الشخصي مع البعد الجماعي، ويمكنها أن تكون في الوقت عينه النموذج لإدارة مستدامة لخيور وموارد الخليقة. العائلة هي الرائد في إيكولوجيا شاملة لأنها المثال الاجتماعي الأول الذي يحتوي في داخله على مبدأين أساسيين للحضارة البشريّة: الأول مبدأ الشركة والثاني مبدأ الخصوبة. وختم البابا تعليمه موجهًّا الشكر لرئيس أساقفة فيلادلفيا على التزامه ومحبّته للعائلة في تحضير اللقاء العالمي وأكّد أن شهادة هذا اللقاء الذي عُقد في الولايات المتحدة هو علامة أنه بالرغم من النمو الاقتصادي والتقني الكبير الذي حققه هذا البلد فهو لا يزال متمسكًا بجذوره الدينية. 








All the contents on this site are copyrighted ©.