2015-09-24 09:56:00

البابا فرنسيس يلتقي أساقفة الولايات المتحدة الأمريكية


 التقى قداسة البابا فرنسيس يوم الأربعاء الثالث والعشرين من أيلول سبتمبر، أساقفة الولايات المتحدة الأمريكية في كاتدرائية القديس متى في واشنطن، ووجه كلمة ضمنها تحية حارة للأساقفة ورفع الشكر لله على ديناميكية الإنجيل التي أتاحت النمو الملحوظ للكنيسة في هذه الأراضي، والإسهام السخي الذي قدّمته ولا تزال تقدّمه للمجتمع في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم، وأشار البابا فرنسيس أيضا لالتزام الكنيسة الدائم من أجل الحياة والعائلة ـ الدافع الأساسي لزيارته كما قال ـ وأضاف أنه يتابع باهتمام الجهد الكبير في استقبال واندماج المهاجرين، وأثنى في الآن معا على عمل الأساقفة للمضي قدمًا بالرسالة التربوية، وعلى أعمال المحبة في مؤسساتهم العديدة، كما وأشار للشجاعة التي بواسطتها واجهوا لحظات صعبة.  وأضاف الأب الأقدس: اسمحوا لي أن أحدّثكم كأخ بين الأخوة، وقال: فرحنا الأكبر هو أن نكون رعاة، وعلينا الحفاظ على هذا الفرح، وأشار إلى أن جوهر هويتنا يكمن في المواظبة على الصلاة والكرازة ورعاية الخراف، وتوقف البابا أيضا عند ثقافة اللقاء، مشيرا للحوار بين بعضهم البعض، والحوار مع كهنتهم ومع العلمانيين، والحوار مع العائلات ومع المجتمع، وشجعهم على الحوار دائما وبدون خوف.

أشار البابا فرنسيس في كلمته لأساقفة الولايات المتحدة الأمريكية لأهمية أن يتردد دائما في قلبنا صدى كلمات الرب: "احملوا نيري وتتلمذوا لي، فإني وديع متواضع القلب، تجدوا الراحة لنفوسكم"، مسلطا الضوء على المحبة. كما وتحدث الأب الأقدس عن أهمية أن نتعلّم من يسوع الوديع والمتواضع، وأشار إلى أن رسالتنا الأسقفية هي بالدرجة الأولى ترسيخ الوحدة، وقال إنه لواجب أن نسهر على هذه الوحدة، ونحرسها ونعززها ونشهد لها. وتابع الأب الأقدس كلمته متوقفًا عند الاحتفال بسنة الرحمة وأمل بأن تشكل للجميع فرصة ملائمة من أجل تعزيز الشركة والوحدة.

أشار البابا فرنسيس في كلمته لأساقفة الولايات المتحدة إلى أن هذه الخدمة للوحدة هي فائقة الأهمية لأمتهم الحبيبة حيث مواردها الهائلة المادية والروحية، الثقافية والسياسية، التاريخية والإنسانية، العلمية والتكنولوجية، تفرض مسؤوليات أخلاقية في عالم يبحث بجهد عن توازنات جديدة للسلام والازدهار والاندماج. كما وأشار الأب الأقدس إلى جزء أساسي في رسالتهم وهو تقديم الخميرة المتواضعة والقوية للشركة، كما وشجع الأساقفة على مواجهة تحديات زمننا الحاضر. وتوقف البابا فرنسيس في كلمته أيضا عند أهمية إعلان إنجيل العائلة الذي ـ كما قال ـ سأتمكن من إعلانه بقوة معكم ومع الكنيسة كلها، خلال اللقاء العالمي للعائلات في فيلادلفيا.

أشار البابا فرنسيس لأهمية أن تكون الكنيسة في الولايات المتحدة الأمريكية بيتًا متواضعًا يجذب الناس من خلال حرارة المحبة، كما وأوصى الأساقفة في ختام كلمته بأن يكونوا رعاة قريبين من الناس، رعاة قريبين وخداما، وأشار إلى أن هذا القرب يُعبر عنه بشكل خاص إزاء كهنتهم، وحث الأساقفة بالتالي على أن يرافقوا الكهنة ليواصلوا خدمة المسيح بقلب متحد، ودعاهم للاعتناء أيضا بنموهم الروحي، كما أشار الأب الأقدس إلى المهاجرين وقال إن الكنيسة في الولايات المتحدة تعلم الآمال الكامنة في قلوب المهاجرين وأضاف: اليوم أيضا، ما مِن مؤسسة أمريكية تفعل للمهاجرين أكثر من جماعاتكم المسيحية وعبّر البابا فرنسيس عن شكره وتشجيعه وقال: قدّموا لهم حرارة محبة المسيح.








All the contents on this site are copyrighted ©.