2015-09-24 11:07:00

أنباء عن احتمال قيام روسيا بعمليات عسكرية في سورية إذا ما رفضت واشنطن تشكيل قوة مشتركة


أفادت وكالة بلومبرغ للأنباء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يبدو مستعدا لإعطاء الأوامر للقوات الروسية كي تشن غارات جوية ضد مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في سورية إذا ما تمسكت الولايات المتحدة بموقفها الرافض لتوحيد القوى ضد هذا التهديد المشترك المتمثل بالتنظيم الإسلامي المتطرف، مع التشديد على ضرورة مناقشة المرحلة الانتقالية بعد إلحاق الهزيمة بالدولة الإسلامية. وأوضحت المصادر عينها أن الكريملين نشر حتى اليوم خمسا وعشرين طائرة حربية في سورية وتسع طائرات مروحية حربية وبالتحديد في منطقة اللاذقية التي تشكل معقلا للطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد. وتشير الوكالة المذكورة إلى أن الرئيس الروسي بوتين يفضل أن توحد الجهود بين القوات الروسية والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة والحرس الثوري الإيراني والقوات السورية النظامية الموالية للرئيس الأسد.

في غضون ذلك يبدو أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل بدأت تبتعد عن المواقف السياسية الأمريكية حيال الملف السوري، غداة الأزمة التي تعرضت لها شركة "فولكس فاغن" لتصنيع السيارات في الولايات المتحدة. فقد أبدت المسؤولة الألمانية انفتاحا على فرضية مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد مباشرة في المفاوضات المرتقب إجراؤها من أجل حل الأزمة السورية وإنهاء الحرب الأهلية. فقد صرّحت ميركيل، في ختام قمة عقدها قادة الدول الثماني والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بروكسيل حول أزمة اللاجئين، بأنه يتعين على الجماعة الدولية أن تتحاول مع العديد من الأطراف المعنية بالأزمة السورية، من بينها الرئيس الأسد وغيره، ويجب ألا يقتصر الحوار على الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا إذ لا بد أن يشمل الشركاء الإقليميين الآخرين، بما في ذلك إيران والبلدان السنية شأن المملكة العربية السعودية.

بالمقابل ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء نقلا عن مصادر وزارة الدفاع في موسكو أن القوات البحرية الروسية ستقوم قريبا بمناورات عسكرية شرقي البحر الأبيض المتوسط، وسيشارك في المناورات طراد "موسكفا" وعلم أن القوات البحرية الروسية ستُطلق الصواريخ خلال أربعين مناورة وستتدرب على استهداف أهداف جوية. يحصل هذا في وقت أعلن فيه السفير السوري في موسكو رياض حداد أن نظام الرئيس الأسد سيكون مستعدا للسماح ببناء قاعدة عسكرية روسية جديدة في اللاذقية، يتم إلحاقها بالقاعدة البحرية الروسية في مدينة طرطوس. وتحدث الدبلوماسي السوري في تصريحات صحفية عن وجود تنسيق تام بين دمشق وموسكو، لافتا إلى أن سورية ترحب بهذا القرار إذا ما وافق عليه الكريملين ومعتبرا أن المبادرة ستكون موجهة ضد الإرهاب في سورية.








All the contents on this site are copyrighted ©.