البابا يوجّه رسالة فيديو بمناسبة لقاء الحياة المكرّسة في بودابست

بمناسبة لقاء الحياة المكرسة الذي يُعقد في بودابست من الثامن عشر وحتى التاسع عشر من أيلول سبتمبر الجاري والذي ينظّمه اتحاد الرؤساء العامين في هنغاريا بمناسبة سنة الحياة المكرسة تحت عنوان "الحياة المكرسة في الساحة" وجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة فيديو استهلها بالقول أحييكم جميعًا بمودة وأتمنّى لكم كل خير للقائكم هذا خلال سنة الحياة المكرسة. أشكر الرب وكل فرد منكم على الخدمة التي تقدمونها للإنجيل والكنيسة والمجتمع الهنغاري. ليعضدكم بوعده على الدوام الرب القائم من الموت: "هاءنذا معَكم طَوالَ الأَيَّامِ إِلى نِهايةِ العالَم" (متى 28، 20). هذا اليقين يولِّد فينا العزاء والرجاء في كلِّ ظرف من ظروف الحياة والرسالة.

تابع البابا فرنسيس يقول في مختلف أشكال الحياة المكرسة، أفكر فيكم قريبين من مخاوف الناس وانتظاراتهم، وملتزمين في الأُطر التي تعيشون فيها بصعوباتها وعلامات الرجاء فيها. أُشجِّعكم لتفرحوا مع الفرحين وتبكوا مع الباكين، ولتطلبوا من الله قلبًا قادرًا على الشفقة لتنحنوا على جراح الجسد والروح وتحملوا عزاء الله للعديد من الأشخاص. إن "الوجه" الأجمل في بلد ما ومدينة ما هو وجه تلاميذ الرب – الأساقفة والكهنة والرهبان والمؤمنين العلمانيين – الذين يعيشون ببساطة في الحياة اليوميّة أسلوب السامري الصالح ويقتربون من أجساد وجراح الإخوة الذين يجدون فيهم جسد وجراح يسوع. هذه المحبة المفعمة بالرحمة، تابع الأب الأقدس يقول، تأتي من قلب المسيح ونستقيها من الصلاة وخصوصًا من السجود والاقتراب بإيمان من سرّي الافخارستيا والتوبة. لتساعدنا مريم أمنا لنكون على الدوام رجال ونساء صلاة.

وختم الأب الأقدس رسالته بالقول أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، أتمنى لكم أن تتابعوا خدمتكم بفرح مقدِّمين شهادة حياة متواضعة وبعيدة عن مصالح العالم. هذه الشهادة الفرحة والشفافة لتكرُّسنا هي مثال وتشجيع لجميع الذين يدعوهم الرب لخدمته. فالمؤمنون العلمانيّون، وخصوصًا الشباب، يمكنهم أن يستنشقوا فيكم رائحة المسيح ورائحة الإنجيل. أُبارككم من كل قلبي مع جماعاتكم وأسألكم أن تصلّوا من أجلي.