البابا يجري اتصالا بالصوت والصورة مع طلاب من شبكة "سكولا أوكوريتايس" في كوبا والولايات المتحدة

الاعتناء بالخلق، القيادة العالمية، تربية الشبيبة ورفع الحظر عن كوبا. هذه هي القضايا التي تطرق إليها البابا فرنسيس خلال اتصال بالصوت والصورة مع شبكة "سكولا أوكورينتس" بثته محطة سي أن أن الإخبارية الأمريكية رد خلاله البابا على أسئلة طرحتها عليه مجموعة من التلامذة من كوبا والولايات المتحدة الأمريكية عشية بداية زيارته الرسولية إلى البلدين الأمريكيين. شدد البابا فرنسيس على ضرورة الاهتمام بالمشاكل الصغيرة والكبيرة والاعتناء بالقريب بدءا من الأحياء التي نعيش فيها من أجل توسيع الآفاق أمام مدننا وأوطاننا. وحث الجميع على البحث عن مؤشرات حول هذه المسائل في رسالته العامة "كن مسبحا" وعلى تقديم إسهامهم حتى إذا كان صغيرا من أجل العمل معا على إنقاذ بيتنا المشترك.

وفي رد على سؤال طرحته عليه طالبة كوبية لفت البابا فرنسيس إلى أن القائد السياسي يكون جيدا عندما يتمكن من صنع قادة آخرين وسط الشبيبة وقال: "إذا أراد زعيم ما أن يكون وحده زعيما، سرعان ما يتحول إلى طاغية" مؤكدا أن القيادة الحقيقية يجب أن تكون خصبة وتوجه إلى الشبان والشابات داعيا إياهم لأن يكونوا زعماء وقادة في مجال الفكر والعمل والرجاء والسعادة من أجل بناء عالم أفضل. ولفت البابا إلى أنه لا يريد أن يكون ديكتاتورا.

وفي سياق حديثه عن حماية الخلق والطبيعة أكد البابا فرنسيس أن موت الشجرة يؤدي إلى موت العصفور عندما لا يجد مكانا يعشش فيه، ما يعني أن الموت يولد موتا آخر بالتالي علينا أن نعتني بالحياة لأن الحياة تولّد حياة أخرى. وفيما يتعلق بالحظر المفروض على كوبا وضرورة وضع حد له سلط البابا فرنسيس الضوء على أهمية التواصل وبناء الجسور معتبرا أن التواصل هو ركيزة الصداقة الاجتماعية وهي من أجمل الأمور.

ولم تخل كلمة البابا إلى شبكة "سكولا أوكورينتيس" من الإشارة إلى أهمية حصول الأجيال الناشئة على التربية لأنها حق من حقوق الإنسان، كما من حق الأطفال أن يبتسموا ويلعبوا وقال إن اللعب يشكل جزءا من التربية لأنه من خلال اللعب يتعلم الأطفال سعادة الحياة. أكد أن ثمة أطفالا كثيرين اليوم يُحرمون من حقوقهم هذه لأنهم يعيشون في مناطق تشهد حروبا وصراعات مسلحة، ناهيك عن الجوع والوحدة. وغالبا ما يقع هؤلاء الأطفال والفتيان ضحية المتاجرين بالكائنات البشرية الذين يستغلونهم في مجال الإجرام والمخدرات والدعارة وأمور كثيرة. وختم البابا فرنسيس حديثه إلى الطلاب الكوبيين والأمريكيين قائلا لهم "لا تخافوا لأن الخوف يشل؛ المستقبل بأيديكم".