2015-09-19 13:40:00

البابا فرنسيس يتوجّه إلى كوبا كرسول للرحمة


إنطلق قداسة البابا فرنسيس صباح هذا السبت عند الساعة العاشرة والنصف من مطار فيوميتشينو في روما متوجّها إلى كوبا والولايات المتحدة الأمريكية في زيارته الرسولية العاشرة والمرتقبة من التاسع عشر وحتى الثامن والعشرين من أيلول سبتمبر الجاري. زيارة تحمل الكثير من الرجاء والإنتظارات لكوبا. فالناس يتوقّعون تغييرًا ويعبّرون عن امتنانهم للأب الأقدس الذي لعب دورًا مهمًّا في استعادة العلاقات بين كوبا والولايات المتّحدة، وبالتالي فقد بدأت كوبا بالانفتاح على العالم والعالم بدوره بدأ بالانفتاح على كوبا كما تمنّى البابا يوحنا بولس الثاني عام 1998، إنها مسيرة تدريجيّة ويمكننا أن نرى العلامات.

فالكنيسة قد بدأت تكتسب فسحات حريّة في مجتمع كان يُعتبر ملحدًا حتى العام 1990، وبالرغم من أن نسبة المسيحيين الملتزمين لا تتعدى الـ 2% لكنَّ نسبة المعمّدين تفوق الـ 60% وبالتالي يمكننا أن نرى أن التديّن الشعبي قد بقي قويًّا بالرغم من كل شيء، ذلك لأن الكنيسة كانت قريبة من عطش الناس لله وقريبة من الفقراء؛ لكن على الصعيد الاقتصادي تعيش كوبا اليوم أزمة كبيرة.

في هذا الإطار يمكننا أن نرى زيارة البابا فرنسيس الذي يأتي كرسول للرحمة، هو يريد أن يلتقي الناس وأن يحمل لهم محبّة الله وحنانه ليكونوا بدورهم أيضًا رسل رحمة الله ومحبّته في مجتمعاتهم ومحيطهم فتصل شهادة الإيمان والمحبة للجميع ويعرف العالم بأسره أن الله يغفر على الدوام وبأنه دائمًا إلى جانبنا ويحبنا.  








All the contents on this site are copyrighted ©.