2015-09-18 13:41:00

البابا يستقبل المشاركين في منتدى ينظمه المرصد الفاتيكاني


استقبل قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم في قاعة الباباوات في القصر الرسولي بالفاتيكان المشاركين في منتدى ينظمه المرصد الفاتيكاني وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال إن الكون هو أكثر من مجرّد مشكلة علميّة تحتاج لحل وإنما هو سرّ مُفرح نتأمّله بغبطة وتسبيح (راجع كُن مسبّحًا، 12). "فالعالم المادي بأكمله هو لغة محبّة الله وعطفه علينا الذي لا قياس له" (كُن مسبّحًا، 84). لقد فهم القديس اغناطيوس دي لويولا هذه اللغة جيدًا، وبالتالي يُخبرنا أن تعزيته الكبرى كانت في تأمل السماء والنجوم لأن هذا الأمر كان يمنحه رغبة كبيرة في خدمة الرب (السيرة الذاتية، 11).

تابع الأب الأقدس يقول لقد اجتمعتم خلال هذه الأيام لدراسة أبحاثكم حول مواضيع تتعلّق بالحوار بين العلم والدين. وهذا الصدد يؤكّد القديس يوحنا بولس الثاني: "ما يهمّ هو أنه ينبغي على الحوار أن يستمر ويتقدّم في العمق والعرض". ويتساءل "إن كانت جماعة الديانات في العالم، بما فيها الكنيسة، مستعدّة للدخول في حوار معمّق مع الجماعة العلميّة، حوار وإذ يحافظ على تكامل كل من الدين والعلم يعزز في الوقت عينه تطورهما؟"

أضاف البابا فرنسيس يقول في إطار الحوار بين الأديان، يمكن للبحث العلمي حول الكون أن يقدّم وجهة نظرٍ واحدة، يتقاسمها المؤمنون وغير المؤمنين، وتساعد في بلوغ فهم ديني أفضل للخلق. وبهذا المعنى تُشكّل مدارس الفيزياء الفلكيّة، التي نظّمها المصدر الفاتيكاني في السنوات الثلاثين الماضية، مناسبة ثمينة تسمح لعلماء الفلك الشباب في العالم بأسره بأن يتحاوروا ويتعاونوا في البحث عن الحقيقة.

تابع الحبر الأعظم يقول بروح امتنان للرب على شهادة العلم والإيمان التي قدمها أعضاء المرصد خلال هذه السنوات، أريد أن أشجّعكم على متابعة المسيرة مع زملائكم وجميع الذي يشاركونكم الحماس والتعب في استكتشاف الكون. إنها رحلة تقومون بها مع موظفي المرصد والمحسنين والأصدقاء والعديد من الأشخاص ذوي الإرادة الصالحة. نعم، جميعنا في رحلة إلى بيت السماء المُشترك حيث سنتمكن من قراءة سرّ الكون بإعجاب يملؤه الفرح (راجع كُن مسبّحًا، 243). وختم البابا كلمته بالقول بشفاعة الأم العذراء ليفض عليكم الله الضابط الكل سلامه ويبارككم.                 








All the contents on this site are copyrighted ©.