2015-09-07 14:42:00

البابا فرنسيس يحتفل بالقداس الإلهي مع بطريرك كنيسة الأرمن الكاثوليك


البابا فرنسيس يحتفل بالقداس الإلهي مع بطريرك كنيسة الأرمن الكاثوليك غريغوريوس بطرس العشرين غابرويان

 

"لا يزال هناك اليوم العديد من المسيحيين الذي يُضطهدون في الصمت المتآمر للعديد من السلطات" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في عظته مترئسًا القداس الإلهي صباح اليوم الاثنين في كابلة بيت القديسة مرتا بالفاتيكان بحضور بطريرك كنيسة الأرمن الكاثوليك غريغوريوس بطرس العشرين غابرويان الذي كان البابا فرنسيس قد منحه الشركة الكنسية في رسالة التهنئة التي وجهها له في الخامس والعشرين من تموز يوليو الماضي، وقد شارك البطريرك الأرمني مع الأب الأقدس في الذبيحة الإلهيّة وتبادلا الخبز والخمر كعلامة لجذور الشركة الافخارستية بين أسقف كنيسة روما، التي ترأس بالمحبة، وكنيسة الأرمن الكاثوليك البطريركيّة.

استهل الأب الأقدس عظته انطلاقًا من الإنجيل الذي تقدمه لنا الليتورجية اليوم من القديس لوقا والذي يخبرنا عن ردّة فعل الكتبة والفريسيين العنيفة لأن يسوع قام بآية يوم السبت وكيف بدؤوا يتشاورون ليقتلوه، وانتقل ليتحدث عن الاضطهادات التي يتعرّض لها المسيحيون اليوم أكثر مما مضى وقال إنهم يُضطهدون ويقتلون، يُطردون ويُجرّدون من كل شيء فقط لمجرّد أنهم مسيحيين. وأضاف البابا يقول أيها الإخوة والأخوات الأعزاء لا وجود للمسيحية بدون اضطهاد! تذكروا الطوبى الأخيرة: طوبى لكم، إِذا شَتَموكم واضْطَهدوكم وافْتَرَوْا علَيكم كُلَّ كَذِبٍ مِن أَجلي، هذا هو مصير المسيحي! واليوم إزاء كل ما يجري في العالم وإزاء الصمت المتآمر للعديد من السلطات التي بإمكانها إيقافه، نجد أنفسنا أمام مصير المسيحي هذا بالسير في درب يسوع.

بعدها ذكّر الأب الأقدس بالاضطهاد الكبير الذي تعرّض له الشعب الأرمني وقال إن الأمّة الأرمنيّة هي أول أمّة ارتدت إلى المسيحية، وقد اضطُهدت فقط لكونها مسيحيّة. ونحن اليوم نقرأ ونسمع في الصحف عما تقوم به بعض المجموعات الإرهابية التي تقتل الناس لأنهم مسيحيين... لنتذكر الشهداء المصريين الذين قُتلوا مؤخرًا على شواطئ ليبيا والذين ذبحوا وهم يتمتمون اسم يسوع. هكذا الشعب الأرمني قد اضطُهد أيضًا وطُرد من أرضه إلى الصحراء بدون مساعدة. وهذه القصة بدأت مع يسوع، وما فعلوه بيسوع خلال حياته الأرضية يفعلونه الآن بجسده الذي هو الكنيسة. واليوم، في هذه الإفخارستيا التي نحتفل بها معًا للمرّة الأولى، كأساقفة إخوة، أريد أيها الأخ الحبيب ويا جميع الأساقفة والكهنة والمؤمنين الأرمن أن أعانقكم وأتذكّر معكم الاضطهاد الذي عشتموه وأتذكر قديسيكم الكثيرين الذين ماتوا من الجوع والبرد والتعذيب فقط لكونهم مسيحيين.

وختم البابا فرنسيس عظته بالقول ليعطنا الرب الحكمة لنعترف بسرّ الله الموجود في المسيح الذي يحمل الصليب: صليب الاضطهاد والحقد، صليب ما يأتي من غضب المُضطَهِدين الذي يولّده فيهم أبو الشر. وليجعلنا الرب اليوم نشعر في جسد الكنيسة بمحبة شهدائنا وبدعوتنا للاستشهاد. نحن لا نعرف ماذا بإمكانه أن يحدث لنا،و لكن إن حصل هذا الاضطهاد هنا، فلنسأل الرب أن يعطينا نعمة الشجاعة والشهادة التي أعطاها لجميع الشهداء المسيحيين وبشكل خاص لمسيحيّي الشعب الأرمني!








All the contents on this site are copyrighted ©.