2015-09-05 14:46:00

البابا فرنسيس يستقبل أعضاء الخلايا الراعويّة للبشارة بالإنجيل


استقبل قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم في قاعة بولس السادس بالفاتيكان أعضاء الخلايا الراعويّة للبشارة بالإنجيل بمناسبة الاعتراف الرسمي الذي قدمته الكنيسة من خلال الموافقة الرسميّة على قوانينهم ورسومهم وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال أنتم تملكون الدعوة لتكونوا البذار التي من خلالها تتساءل الجماعة الراعوية حول كونها إرساليّة ولذلك تشعرون بداخلكم بالدعوة للقاء الجميع من أجل إعلان جمال الإنجيل.

تابع البابا فرنسيس يقول هذه الرغبة الرسولية تتطلّب قبل كل شيء إصغاء لصوت الروح القدس الذي لا يزال يُحدِّث كنيسته ويدفعها لتسير على دروب غير معروفة أحيانًا وإنما قاطعة في مسيرة البشارة. وبالتالي ينبغي عليكم أن تبقوا على الدوام منفتحين على هذا الإصغاء وأن تسعوا لكي لا ينضب أبدًا بسبب التعب أو الصعوبات، وهذا هو شرط أساسي لتبقوا أمناء لكلمة الرب وفي الوقت عينه هو دفع لتخطّي العوائق العديدة التي تواجهكم في مسيرة البشارة.

أضاف الأب الأقدس يقول بالتزامكم اليومي وبالشركة مع الجماعات الكنسية الأخرى أنتم تساعدون الجماعة الراعوية لكي تصبح عائلة يجتمع فيها واقع الكنيسة الغني والمتنوّع. إن لقاءاتكم في المنازل لمقاسمة الأفراح والإنتظارات الموجودة في قلب كل شخص، هي خبرة بشارة أصيلة تشبه كثيرًا ما كانت عليه الأمور في بدايات الكنيسة. وهذا الأمر يذكره القديس لوقا، في أعمال الرسل، عندما يقول إن المؤمنين كانوا "يُلازِمونَ الهَيكَلَ كُلَّ يَومٍ بِقَلبٍ واحِد، ويَكسِرونَ الخُبزَ في البُيوت، ويَتناوَلونَ الطَّعامِ بِابتِهاجٍ وسَلامةِ قَلْب، يُسَبِّحونَ اللهَ ويَنالون حُظوَةً عِندَ الشَّعْبِ كُلِّه" (أعمال 2، 46- 47). هكذا تريدون أن يكون أسلوب حياتكم الجماعيّة، قادر على قبول الجميع بدون أن يحكم على أحد، فيقدّم للجميع خبرة حضور الله ومحبّة الإخوة. إن البشارة بالإنجيل تتطلّب القبول أولاً لأنه أول علامات الشركة التي دعينا لنشهد لها لكوننا التقينا بالمسيح في حياتنا.

تابع الأب الأقدس يقول أشجعّكم لكي تجعلوا من الافخارستيا محورًا لرسالتكم في حمل البشارة، فتكون هكذا كل خليّة جماعة إفخارستية يوازي فيها كسر الخبز الإقرار بحضور يسوع المسيح الحقيقي في وسطنا. هنا ستجدون على الدوام القوة لتقدموا جمال الإيمان لأننا نختبر في الافخارستيا المحبة التي لا تعرف حدود ونقدم علامة ملموسة بأن الكنيسة هي "البيت الأبوي الذي يتوفّر فيه مكان لكل فرد تَعب" (فرح الإنجيل، 47). وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول اشهدوا على الدوام لحنان الله الآب وقربه من كل فرد لاسيما من الوحيد والأشدّ ضعفًا.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.