روحاني يقول إن مكافحة الإرهاب تتطلب ردا موحدا من قبل الجماعة الدولية

أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال مشاركته في مؤتمر عُقد في طهران حول ضحايا الإرهاب في الجمهورية الإسلامية، أن الإرهاب يمكن التغلّب عليه فقط من خلال رد عالمي معتبرا أنه لا يجوز على الإطلاق التمييز بين الإرهابيين. شدد روحاني على ضرورة أن تتمتع الجماعة الدولية بالعزيمة والإرادة القوية في مجال محاربة الإرهاب، كما يتعين عليها أيضا أن تعتمد المعايير نفسها خلال التعامل مع المجموعات الإرهابية لافتا إلى أن الإرهاب لن ينتهي أبدا إذا ما استمرت القوى العظمى في استخدامه كأداة. وأضاف الرئيس الإيراني أن بلاده هي ضحية التدخلات الخاطئة من قبل القوى العظمى شأن الولايات المتحدة التي لجأت في الماضي إلى استخدام الإرهاب ضد بلاده، على حد تعبير روحاني الذي ختم قائلا: ثمة دول تدعي فقط أنها تحارب الإرهاب في وقت ارتفع فيه عدد ضحايا الإرهاب منذ العام 2003 عندما تم احتلال العراق.

في سياق متصل يواصل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تحركاته الدبلوماسية حيث بدأ جولة دبلوماسية، هي الثالثة من نوعها منذ التوصل إلى اتفاق فينا بين إيران والقوى العظمى حول الملف النووي الإيراني. وتشمل الجولة الجديدة كلا من تونس والجزائر، في وقت ذكرت فيه وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية أن ظريف سيتباحث في العلاقات الثنائية بين إيران والبلدين العربيين، فضلا عن الأوضاع الراهنة في سورية واليمن والأزمة الليبية. تجدر الإشارة إلى أن رئيس الدبلوماسية الإيراني قام خلال الأسابيع الماضية بجولات على عدد من الدول الشرق أوسطية والآسيوية شملت لبنان، سورية، الهند، باكستان، قطر، الكويت، العراق وروسيا.

في غضون ذلك، أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الكويتي حمد الهرشاني أن إيران هي "العدو الحقيقي" لدول الخليج العربية السنية ودعا إلى تعزيز التعاون بين تلك البلدان في مجال الأمن. وقال المسؤول الكويتي في تصريح أدلى به يوم أمس الأحد: "لقد بات واضحا بالنسبة للجميع أن إيران عدو يتآمر للسيطرة على بلداننا ومواردنا وهي العدو الحقيقي للمنطقة".

وجاءت هذه التصريحات بعد ثمان وأربعين ساعة على انفجار وقع في البحرين، ووُصف بالإرهابي، أسفر عن مقتل شرطي وإصابة سبعة آخرين بجروح مساء الجمعة الفائت. وقد وجهت القيادة البحرينية إصبع الاتهام إلى طهران التي تأخذ عليها دول المنطقة دعمها للشيعة في البحرين بغية زعزعة الأمن في المملكة التي تحكمها الأقلية السنية. هذا وكانت السلطات في البحرين قد أعلنت مطلع الشهر الجاري عن تفكيك خلية إرهابية وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر. وقد أكدت بعض الصحف المحلية أن تلك الخلية الإرهابية مرتبطة بميليشيا حزب الله اللبنانية بيد أن السلطات الرسمية لم تؤكد تلك المعلومات.

في إسرائيل اعتبر القائد السابق لجهاز الاستخبارات العسكري الإسرائيلي عاموس يدلين أنه يتعين على الولايات المتحدة وإسرائيل التوقيع على اتفاق ثنائي كرد على اتفاق فينا النووي بين إيران ومجموعة البلدان الخمسة زائد واحد. ورأى المسؤول العسكري السابق أن خطوة من هذا النوع تشكل ردا ملائما على المخاطر المستقبلية التي قد تنجم عن الاتفاق مع الجمهورية الإسلامية.