2015-08-28 11:03:00

عبدالله الثني يتهم حكومة طرابلس بعرقلة المفاوضات الليبية في المغرب


اتهم وزير الخارجية في حكومة طبرق عبد الله الثني السلطات الحاكمة في طرابلس بعرقلة الحوار الوطني الليبي المنعقد في المغرب من خلال التمسك بكل مطالبها. جاءت كلمات رئيس الدبلوماسية الليبي في الحكومة المعترف بها دوليا والتي تتخذ من طبرق مقرا لها خلال مقابلة صحفية موضحا أن من بين نقاط الخلاف بين الحكومتين الليبيتين المتنازعين على السلطة والتي برزت خلال اجتماعات المغرب مسألة الجنرال الليبي خليفة الحفتر، قائد القوات المسلحة الموالية لحكومة طبرق. ولفت الثني إلى أن هذه القضية ليست إلا جزءا من المشكلة، معتبرا أن المؤتمر الوطني العام يسعى في الواقع إلى الهيمنة كليا على الساحة السياسية في ليبيا. وتأتي تصريحات المسؤول الليبي غداة إعلان صالح مخزوم، رئيس وفد المؤتمر الوطني العام إلى المحادثات الليبية في المغرب، أنه يتخلى عن المهام المسندة إليه وذلك قبل ساعات قليلة على بداية جولة جديدة من المحادثات الليبية التي تجري بوساطة من الأمم المتحدة.

بالمقابل حيث دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا برناردينو ليون إلى عدم التخفيف من أهمية التحديات والجهود الواجب بذلها من أجل إنقاذ ليبيا الموجودة حاليا على شفير كارثة اقتصادية وتواجه خطر انهيار مؤسساتها العامة. جاءت تصريحات المسؤول الأممي خلال مداخلة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك تتمحور حول الأوضاع الراهنة في البلد العربي. شدد ليون على أهمية تخطي حالة الاستقطاب السياسي والانقسامات في ليبيا معتبرا أن هذه المهمة ليست سهلة على الإطلاق، حاثا جميع الفرقاء الليبيين على عدم التفريط بالجهود الحثيثة التي بُذلت خلال الأشهر السبعة الماضية والإفادة من فرصة بناء السلام.

هذا وعبّر الدبلوماسي الإسباني عن تفاؤله حيال الحوار السياسي بين مختلف الأطراف الليبية الذي شارف على الدخول في مراحله النهائية، كما قال، مشيرا إلى أن منظمة الأمم المتحدة والجماعة الدولية ستواصلان التزامهما في العملية الدبلوماسية في ليبيا ولن تقبلا باعتماد الوسائل غير الديمقراطية لإخراج العملية السياسية عن مسارها الصحيح. ولفت ليون إلى أن الوقت بدأ ينفد وبالتالي يتعيّن على جميع القيادات الليبية والفصائل بأسرها أن تخطو خطوات باتجاه السلام.

تجدر الإشارة هنا إلى أن المؤتمر الوطني العام والقوى السياسية الإسلامية التي تسيطر على طرابلس منذ شهر آب أغسطس من العام الماضي لم توقع على التفاهم المتعلق بتشكيل حكومة وحدة وطنية الذي تم التوصل إليه في المغرب في الثاني عشر من تموز يوليو الفائت. ويقضي هذا التفاهم بأن تدير حكومة وحدة وطنية شؤون البلاد لسنة واحدة، ويقودها رئيس ونائبان للرئيس، مع الحفاظ على البرلمان القائم في طبرق كالهيئة التشريعية الوحيدة في ليبيا.

في لبنان وجهت المحكمة العسكرية في بيروت تهمة "الإرهاب" إلى الشيخ الإسلامي السني الراديكالي أحمد الأسير، المتورط في مصادمات دامية وقعت بين أنصاره والجيش اللبناني في منطقة عبرا الجنوبية لسنتين خلتا. وقد اعتُقل الأسير في الخامس عشر من الشهر الجاري في مطار بيروت الدولي خلال محاولته مغادرة الأراضي اللبنانية بجواز سفر فلسطيني مزور. وأفادت مصادر قضائية لبنانية أن الموقوف متهم بتشكيل عصابة مسلحة بهدف القيام بعمليات إرهابية وبقتل ـ ومحاولة قتل ـ عناصر في الجيش اللبناني. كما اتُهم الأسير أيضا بالتخطيط لقتل عدد من الشخصيات السياسية المنتمية إلى إحدى الطوائف اللبنانية.

هذا وكان القضاء اللبناني قد حكم عليه بالإعدام غيابيا في العام 2014 مع ثلاثة وخمسين شخصا على أثر معارك منطقة عبرا القريبة من مدينة صيدا، والتي سقط فيها ثمانية عشر عنصرا من الجيش اللبناني وأحد عشر مسلحا. يُشار إلى أن أحمد الأسير ـ المعروف بمعارضته لحزب الله والحكومة السورية ـ تحوّل إلى ظاهرة إعلامية في بلد منقسم على خلفية الصراع السوري. وخلال فراره من وجه العدالة نشر تسجيلات صوتية وتغريدات على الإنترنت انتقد فيها حزب الله وإيران والجيش اللبناني.








All the contents on this site are copyrighted ©.