2015-08-27 11:28:00

بوتين والسيسي يتفقان على ضرورة إشراك سورية في التحالف الدولي ضد الإرهاب


اتفقت روسيا ومصر على ضرورة تشكيل تحالف واسع النطاق في مجال مكافحة الإرهاب المتمثل بالدولة الإسلامية، مع التأكيد على أهمية أن يشمل هذا التحالف السلطات السورية. جاء هذا الإعلان على لسان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أعقاب اجتماعه في الكريملين إلى نظيره المصري عبد الفتاح السيسي. وأضاف أنه اتفق مع ضيفه المصري على ضرورة تكثيف عمليات مكافحة الإرهاب الدولي، لاسيما ضد تهديد الدولة الإسلامية معتبرا أن مصر تضطلع بدور رئيس في هذا المجال كما في عملية السلام في الشرق الأوسط. من جانبه صرّح الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال زيارة رسمية يقوم بها إلى روسيا في إطار جولة آسيوية، بأن القيادة المصرية تنتظر من روسيا تعاونا أكبر في مجال مكافحة الإرهاب.

ننتقل إلى الشأن الليبي حيث أعلن صالح مخزوم، رئيس وفد المؤتمر الوطني العام إلى المحادثات الليبية في المغرب، أنه يتخلى عن المهام المسندة إليه. وجاء هذا الإعلان صباح اليوم الخميس قبل ساعات قليلة على بداية جولة جديدة من المحادثات الليبية التي تجري في المغرب بوساطة من الأمم المتحدة. كما أعلن مخزوم، الذي لم يكشف عن الأسباب الكامنة وراء قراره هذا، عن استقالته من منصبه كنائب لرئيس المؤتمر الوطني العام وهو السلطة التشريعية القائمة في طرابلس والتي لا تحظى باعتراف دولي.

في اليمن أطلق الثوار الحوثيون المدعومون من إيران صاروخا من طراز "سكاد" باتجاه مدينة جيزان في الأراضي السعودية في وقت تستمر فيه المواجهات المسلحة بين هؤلاء المتمردين والقوات الحكومية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعوم من قبل المملكة السعودية. هذا وقد أوردت وكالات الأنباء نقلا عن شهود عيان في العاصمة صنعاء أن المقاتلات الحربية السعودية شنت غارات في جوار القصر الجمهوري واستهدفت مخزنا للصواريخ. وكانت السلطات السعودية، التي ترأس تحالفا سنيا ضد الحوثيين، قد بدأت عملياتها العسكرية في اليمن في السادس والعشرين من آذار مارس الماضي بهدف إعادة الرئيس هادي إلى العاصمة صنعاء بعد أن أطاح به المتمردون الحوثيون. ويرى المراقبون أن التدخل السعودي في اليمن يرمي إلى احتواء النفوذ الإيراني المتنامي في المنطقة العربية، لاسيما في الخليج.

في الشأن اللبناني عاد الهدوء صباح اليوم الخميس ليسيطر على مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان في أعقاب ثلاثة أيام من الاشتباكات المسلحة بين التنظيم المعروف باسم "جند الشام" وعناصر من حركة فتح والتي أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى وخمسة وثلاثين جريحا وسببت نزوح حوالي تسعمائة شخص من سكان المخيم. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية تصريحات أدلى بها منير المقدح، قائد القوات الأمنية الفلسطينية في لبنان، أكد فيها أنه تم التوصل إلى وقف إطلاق النار بعد سلسلة من الاتصالات مع مختلف الفرقاء، مضيفا أنه شعر بأن الجميع يريد أن يخرج المخيم من دوامة العنف هذه.

وكانت الاشتباكات قد اندلعت يوم السبت الفائت في أعقاب محاولة اغتيال تعرض لها أحد القادة المحليين في حركة فتح. تجدر الإشارة إلى أن مخيم عين الحلوة القريب من مدينة صيدا، وهو أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان، يأوي أربعة وخمسين ألف فلسطيني مسجل، وكان قد استضاف في الآونة الأخيرة آلاف الفلسطينيين الذين نزحوا عن سورية بسبب الصراع الدائر هناك.








All the contents on this site are copyrighted ©.