ليون يتوقع بلوغ اتفاق بين القوى السياسية الليبية قبل الـ21 من أيلول المقبل

عبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا برناردينو ليون عن تفاؤله حيال إمكانية التوصل إلى تفاهم سياسي في البلد العربي قبل حلول الحادي والعشرين من أيلول سبتمبر المقبل. وجاءت تصريحات الدبلوماسي الإسباني في أعقاب اجتماعه في القاهرة إلى وزير الخارجية المصري سامح شكري مضيفا أن الاتفاق السياسي في ليبيا يتجه حاليا نحو مراحله الأخيرة، وثمة تفاؤل حيال إمكانية بلوغ اتفاق ما على الرغم من صعوبة المرحلة. وأوضح ليون ـ في التصريحات التي أوردتها صحيفة "البيان" الصادرة في الإمارات العربية المتحدة ـ أنه أعلن لأسبوع خلا عن احتمال التوصل إلى اتفاق مع حلول الأول من أيلول سبتمبر المقبل بيد أنه يتوقع اليوم أن يعلن عن الاتفاق بصيغته النهائية قبل اللقاء المرتقب أن تعقده الجمعية العامة للأمم المتحدة في الحادي والعشرين من الشهر القادم.

واعتبر ليون أنه لا يوجد أي حل عسكري للأزمة الليبية لافتا ـ في سياق حديثه عن التطورات الأخيرة في سرت ـ إلى أن وحدة الليبيين هي السلاح الأقوى في وجه تنظيم الدولة الإسلامية. تجدر الإشارة إلى أن مكتب منظمة الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان كان قد عبّر الأسبوع الماضي عن قلقه إزاء ما يجري في سرت التي تشكل مسرحا لمصادمات عنيفة بين الدولة الإسلامية والميليشيات القبلية المحلية.

ننتقل إلى مصر حيث قُتل شرطي صباح اليوم الاثنين وأصيب حولي ثلاثين آخرين بجراح على أثر انفجار وقع في شمال البلاد الذي شهد خلال الآونة الأخيرة سلسلة من الاعتداءات المنسوبة بمعظمها إلى تنظيم الدولة الإسلامية. فقد وقع الهجوم في مدينة الرشيد المطلة على البحر الأبيض المتوسط حسبما أفاد مصدر مسؤول في الشرطة المصرية موضحا أن التفجير استهدف حافلة مدنية تُقل شرطيين كانوا متوجهين إلى عملهم. وقال بهذا الصدد مسؤول في وزارة الصحة بمحافظة "البحيرة" التي تقع فيها مدينة الرشيد إن الاعتداء أسفر عن مقتل شرطي واحد وجرح أكثر من تسعة وعشرين آخرين بينهم اثنان حالتهما خطرة.

في تركيا اتهم كمال كيليك داروغلو زعيم الحزب الاجتماعي الديمقراطي ـ وهو ثاني أكبر قوة سياسية في البرلمان التركي ـ رئيس البلاد رجب طيب أردوغان بالقيام بانقلاب مدني، معتبرا أنه لا يُعمل حاليا بالدستور في تركيا وأن الديمقراطية معلقة. ولفت المسؤول التركي إلى أن الخيارات التي يتخذها الرئيس أردوغان شبيهة بالانقلابات العسكرية التي شهدتها تركيا خلال القرن الماضي.

أمنيا قُتل جنديان تركيان وجُرح ثلاثة آخرون نتيجة انفجار لغم أرضي استهدف الآلية العسكرية التي كانوا على متنها في محافظة هكاري، جنوب شرق البلاد. وأفادت مصادر أمنية تركية أن العبوة الناسفة زرعها مقاتلون من حزب العمال الكردستاني. ويأتي هذا التطور بعد أن أقدم مجهولون على قتل شرطي شاب خلال الليلة الماضية أمام منزل عائلته في محافظة مردين جنوب شرق تركيا. وإزاء التطورات الأمنية تواصل الأجهزة التركية حملة الاعتقالات بحق أشخاص يُشتبه بانتمائهم إلى المنظمات المتمردة الكردية، فقد أوقف ثلاثة من رؤساء البلديات بعد أن وجّه إليهم القضاء تهمة المساس بالوحدة الوطنية لدعمهم مطالب الانفصاليين الأكراد.