تحية البابا للمرسلين الشباب إلى شواطئ ريميني الإيطالية

وجه البابا فرنسيس تحية إلى المرسلين الشباب الذين يجولون على شواطئ ريميني الإيطالية ليحملوا رسالة الإنجيل إلى المصطافين، بعد أن وجه هؤلاء رسالة إلى البابا تطرقوا فيها إلى خبرة الإيمان والفرح التي يعيشونها من خلال الالتقاء بأترابهم ليلا نهارا، أكان على الشواطئ الرملية أم في الملاهي الليلية أو على الطرقات. عبّر البابا في رسالة وجهها لهؤلاء الشبان والشابات عن امتنانه الكبير للنشاط الذي يقومون به، لافتا إلى أنهم قرروا تكريس وقتهم خلال شهر آب أغسطس لرسالة الكرازة بالإنجيل والتي يقومون بها تحت شعار "فليأت إلي العطشان".

وللمناسبة أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع أحد رعاة هذه المبادرة الكنسية الهامة وهو خادم رعية ريتشونيه الكاهن فرانكو ماسترولونادرو الذي عبّر عن سروره الكبير ومفاجأته حيال الرسالة التي وجهها البابا ولم تكن متوقعة على الإطلاق، لافتا إلى أن تحية البابا قُرأت على المرسلين الشباب في بادئ الأمر قبل أن تُقرأ على مسامع المؤمنين في الكنيسة، حيث حصدت تصفيقا حارا وصيحات من قبل الحاضرين الذين رددوا عبارة "فرنسيس! فرنسيس!" تعبيرا عن امتنانهم لهذه المبادرة.

هذا ثم أوضح الكاهن الإيطالي أن حملة الكرازة بالإنجيل على شواطئ ريميني تُقام منذ العام 2003، مشيرا إلى أن آلاف الشبان والشابات يتوافدون إلى المنطقة خلال فصل الصيف قادمين من مختلف أنحاء إيطاليا. وقد سمحت هذه المبادرة للنشاطات الرعوية بأن تبلغ أكبر عدد ممكن من الشبيبة. وفي رد على سؤال بشأن كيفية تنسيق المبادرة قال خادم رعية ريتشونيه إن الكنيسة المحلية قررت أن تستقبل ثمانين شابا وشابة مرسلين في كل عام، يخضعون لدورة "تنشئة" قبل المباشرة بنشاطهم التبشيري ويساعدهم هذا الأمر على النضوج في الإيمان والمشاعر الإنسانية، لأن الإيمان ـ ختم يقول ـ يُعاش عندما يتقاسمه الإنسان مع الآخرين وإلا كان عديم الفائدة.