2015-08-20 11:01:00

الكاردينال تاغل يتحدث عن أهمية الرسالة العامة "كن مسبحا"


أكد رئيس أساقفة مانيلا بالفيليبين الكاردينال لويس أنتونيو تاغل أن الرسالة العامة الأخيرة للبابا فرنسيس "كن مسبحا" تأتي بمثابة "الضمير الخلقي للكنيسة الكاثوليكية بشأن كيفية التصرف مع الأرض التي هي بيئة حية للكائنات البشرية وهبة من الله تولّد الحياة لجميع الأشخاص". جاءت تصريحات نيافته أثناء لقاء جمعه مع أساقفة إندونيسيا الكاثوليك خلال زيارة قام إلى جاكرتا. الكاردينال تاغل، الذي يرأس أيضا هيئة كاريتاس الدولية، شجع الأساقفة الإندونيسيين الكاثوليك وجماعة المؤمنين في البلد الآسيوي على الالتزام في نشر الرسالة العامة المذكورة لافتا على سبيل المثال إلى إمكانية الإفادة من اللقاءات التي تُعقد ما بين الأديان لتحقيق هذه الغاية، خصوصا وأن القادة الدينيين يتمتعون بتأثير كبير وسط السكان المحليين.

ولفت نيافته إلى الخبرة التي عاشها في بلده، الفيليبين، حيث أشادت بعض الشخصيات غير الكاثوليكية بمحتوى الوثيقة البابوية وعبر هؤلاء الأشخاص عن التزامهم في نشرها وسط جماعاتهم. وفي معرض تعليقه على الرسالة العامة "كن مسبحا" شدد الكاردينال الفيليبيني على أن الموضوع الرئيس الذي تتمحور حوله هذه الوثيقة هو مفهوم الأرض كعطية من الله لا بد من الاعتناء بها من أجل مصلحة أجيال المستقبل عوضا عن امتلاكها واستغلالها من أجل الاستجابة إلى المطامع المالية التي تعود بالفائدة على بعض المجموعات.

وأكد الكاردينال تاغل أن الوثيقة تُلزم كل واحد على القيام ببوادر "صداقة" حيال الأرض كما تحث صانعي القرارات (كالقادة السياسيين والمشرعين ورجال الأعمال والوزراء) على إطلاق تنمية مستدامة تعود بالنفع على جيل المستقبل من الناحيتين الاجتماعية والاقتصادية. وقال: إن ما نقرره اليوم سيحمل انعكاسات على أجيال الغد ولذا من الأهمية بمكان أن ننشر نمط حياة جيدة تعني التنمية البشرية. في ختام كلمته إلى الأساقفة الإندونيسيين الكاثوليك شجع رئيس أساقفة مانيلا الجميع على اتخاذ خطوات عملية من أجل احتواء العنف والأنانية والاستغلال مع الالتزام في الدفاع عن حقوق الأشخاص الأشد ضعفا. 








All the contents on this site are copyrighted ©.