وزير الخارجية الإيراني يزور باكستان والهند هذا الأسبوع

أعلن المتحدث بلسان الخارجية الباكستانية قاضي خليل الله أن رئيس الدبلوماسية الإيراني جواد ظريف سيقوم بزيارة رسمية إلى إسلام أباد يوم الخميس المقبل، موضحا أن الزيارة التي ستستغرق يوما واحدا ترمي إلى التباحث في العلاقات الثنائية بين باكستان وإيران في ضوء الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرا في فينا بين طهران ومجموعة البلدان الخمسة زائد واحد بشأن الملف النووي الإيراني. في إسلام أباد يجتمع الضيف الإيراني إلى رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف وإلى مستشاره لشؤون السياسة الخارجية والأمن القومي سرتاج عزيز. يعود تاريخ آخر زيارة لظريف إلى باكستان إلى شهر أبريل نيسان الماضي، عندما تطرق وزير الخارجية الإيراني مع القادة المحليين إلى العلاقات الثنائية فضلا عن الأزمة في اليمن والأوضاع في أفغانستان وقضايا أخرى ذات الاهتمام المشترك. في الرابع عشر من الشهر الجاري يغادر ظريف باكستان متوجها إلى نيودلهي لعقد مباحثات مع القادة السياسيين الهنود.

في تركيا تواصل الأجهزة الأمنية المحلية حملة الاعتقالات ضد أشخاص يُشتبه بانتمائهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية وحزب العمال الكردستاني خصوصا على أثر الهجمات الأخيرة التي أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف عناصر الأمن والمدنيين الأتراك. فقد أقدمت الشرطة على اعتقال أربعة وعشرين شخصا في مختلف أنحاء البلاد يُشتبه بانتمائهم إلى تنظيم داعش، ومن بين هؤلاء ثلاثة مواطنين روس، وامرأة جزائرية وثلاثة مواطنين عراقيين. تجدر الإشارة إلى أن السلطات التركية أوقفت منذ الرابع والعشرين من تموز يوليو الماضي أكثر من ألف وثلاثمائة شخص يُشتبه بوجود علاقة لهم مع تنظيم الدولة الإسلامية أو حزب العمال الكردستاني أو تشكيلات أخرى أدرجتها أنقرة على قائمة المنظمات الإرهابية.  

ننتقل إلى الشأن السوري حيث وجه وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف تحذيرات إلى الولايات المتحدة إزاء المخاطر الناجمة عن الغارات الجوية ضد مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في سورية والتي يمكن أن تستهدف المدنيين العزل. جاءت تصريحات لافروف في سياق مقابلة أجرتها معه إحدى محطات التلفزة الروسية وتناول فيها مجمل الأوضاع الراهنة على الساحة الدولية بما في ذلك الأزمة السورية. وقال إنه حذّر الأمريكيين من تلك المخاطر لافتا إلى إمكانية أن يخرج الوضع عن سيطرة الجميع، وأضاف: أعتقد أنه من السهل جدا أن تُرتكب الأخطاء في أوضاع كهذه يفتقر فيها الأمريكيون للتواجد على الأرض. وذكّر رئيس الدبلوماسية الروسي بأن الجيش الأمريكي كان متواجدا على الأرض في أفغانستان واستخدم أجهزة الاستخبارات والطائرات بدون طيار، ومع ذلك ارتُكبت أخطاء حيث تم استهداف المدنيين أحيانا كثيرة عوضا عن مقاتلي تنظيم القاعدة أو حركة طالبان.

في سياق آخر، وعلى أثر الهجوم الانتحاري الذي وقع في أحد مساجد المملكة العربية السعودية لأيام قليلة خلت مسفرا عن مصرع خمسة عشر شخصا دعا ولي العهد السعودي ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز إلى رفع مستوى المراقبة الأمنية والجهوزية من أجل التصدي للتهديدات المحدقة بالبلاد. وقد تبنى تنظيم الدولة الإسلامية الهجوم الانتحاري الذي وقع يوم الخميس الفائت في مسجد داخل مجمع للحرس الوطني في مدينة أبها، بعد أن كان زعيم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي قد دعا أنصاره في المملكة السعودية ـ العام الماضي ـ إلى شن هجمات ضد المساجد الشيعية وأهداف حكومية وغربية عوضا عن السفر إلى العراق وسورية للانضمام إلى صفوف داعش.