2015-08-11 11:52:00

قادة الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة يطالبون الحكومة بحماية دور العبادة المسيحية


ندد قادة الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة بالمواقف التي صدرت مؤخرا عن أحد الحاخامات المتطرفين في إسرائيل الذي عبر عن تأييده لإحراق الكنائس والمساجد معتبرا أن هذا الأمر يتماشى مع أحكام الشريعة اليهودية. وقد نشر المسؤولون الدينيون رسالة أكدوا فيها أن مختلف الجماعات الكاثوليكية في الأرض المقدسة تشعر بالخطر والخوف. وبالتالي حثت الرسالة الحكومة الإسرائيلية بزعامة الرئيس بنيمين نتنياهو على توفير الحماية للسكان المسيحيين ودور العبادة الخاصة بهم.

وللمناسبة نشرت صحيفة أفينيريه، التابعة لمجلس أساقفة إيطاليا، مقالا على صفحتها الإلكترونية لفتت فيه إلى أن رسالة قادة الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة جاءت ردا على مواقف الحاخام بنزي غوبستين، وهو زعيم جماعة ليهافا اليهودية المتشددة الذي قال ردا على سؤال حول ما إذا كان يؤيد إحراق الكنائس في أرض إسرائيل إنه يؤيد هذا الأمر لأنه من الأهمية بمكان أن يتم القضاء على عبادة الأصنام، على حد تعبيره.

وأكد الحاخام اليهودي المتشدد أنه لا يأبه بما يمكن أن يتعرض له من ملاحقة قانونية بسبب تصريحاته التي تعتبر مسيئة للمسيحيين، حتى إذا تطلب الأمر أن يمكث في السجن خمسين عاما. وذكّر قادة الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة بأن تصريحات الحاخام غوبستين تأتي في أعقاب سلسلة من التعديات وأعمال التخريب التي استهدفت دور العبادة المسيحية في الأرض المقدسة. ولفتت صحيفة أفينيريه إلى أن الهجوم الأخير من هذه السلسلة الطويلة تمثل في الاعتداء الذي تعرضت له كنيسة "تكثير الخبز والسمك" في الطبغة، هذا فضلا عن محاولة إحراق بازيليك البشارة في الناصرة وغيرها من دور العبادة الكاثوليكية.

وشددت الرسالة على أن مواقف الحاخام اليهودي المتشدد تدفع الأشخاص على ممارسة العنف وتشكل بالتالي تهديدا واقعيا لدور العبادة المسيحية في إسرائيل. هذا ولم يتأخر رد الحاخام غوبستين على رسالة القادة الدينيين الكاثوليك إذ كتب على حسابه الشخصي في موقع فايسبوك للتواصل الاجتماعي أن الرسالة الصادرة عن هؤلاء هي في الواقع صادرة عن الفاتيكان، منتقدا تدخل الكرسي الرسولي في نقاش يتعلق بالتقليد اليهودي. وأضاف أنه "آن الأوان لنذكّر الفاتيكان بأن زمن الرقابة انتهى، عندما كانوا يمارسون الرقابة على الكتابات اليهودية" على حد قوله.

هذا وتشير صحيفة "أفينيريه" في مقالها إلى أن الجماعة التي يرأسها الحاخام غوبستين تقول عن نفسها إنها منظمة تسعى إلى الحفاظ على الهوية اليهودية، وهي تعارض لاسيما الزيجات المختلطة بين اليهود والعرب. وتستوحي الجماعة أفكارها من أيديولوجية الحاخام المتطرف مير كاهانا، مع العلم أن أحد أبناء هذا الأخير هو من بين اليهود الثلاثة المتشددين الذين أوقفوا على خلفية إحراق كنيسة الطبغة والمنزل الفلسطيني الذي قضى فيه طفل ووالده.  








All the contents on this site are copyrighted ©.