2015-08-08 12:30:00

مقابلة مع السفير الأمريكي لدى الكرسي الرسولي بشأن زيارة البابا فرنسيس إلى الولايات المتحدة


مع اقتراب موعد زيارة البابا الرسولية إلى الولايات المتحدة المرتقبة في شهر أيلول سبتمبر المقبل، أجرت مجلة "أمريكا" الكاثوليكية مقابلة مع السفير الأمريكي لدى الكرسي الرسولي السيد كينيث هاكيت تطرق فيها هذا الأخير إلى هذا الحدث الهام الذي ينتظره بفارغ الصبر المؤمنون الكاثوليك في الولايات المتحدة. وشاء أن يعود بالذاكرة إلى الزيارة التي قام بها الرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما إلى الفاتيكان في السابع والعشرين من آذار مارس من العام 2014 والتي جاءت بعد أن قرر البابا المشاركة في اللقاء العالمي للعائلات 2015 في فيلادلفيا الأمريكية.

وأوضح أن الرئيس أوباما وجه دعوة للبابا ليزور الولايات المتحدة وتطرق الرجلان في محادثاتهما إلى سلسلة من القضايا الأخرى التي تهم الطرفين من بينها مسألة الهجرة والفقر والإقصاء. لفت الدبلوماسي الأمريكي إلى أن زيارة البابا للأمم المتحدة لم تكن مدرجة على البرنامج في بادئ الأمر نظرا لطبيعة الزيارة الرعوية، مشيرا إلى أن البابا شاء أن يزور البيت الأبيض والالتقاء برئيس البلاد، كما تجري العادة خلال الزيارات البابوية، فضلا عن قبول البابا دعوة من رئيس البرلمان الأمريكي لمخاطبة الكونغرس.

بعدها أوضح السيد هاكيت أن الأمين العام للأمم المتحدة شاء أن يزور البابا القصر الزجاجي في نيويورك ويخاطب الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناسبة الذكرى السنوية الخمسين لزيارة البابا الراحل بولس السادس وستشكل الزيارة فرصة يتطرق خلالها البابا فرنسيس إلى مسائل مرتبطة بالمناخ وأهداف التنمية المستدامة. هذا ثم أكد السفير الأمريكي لدى الكرسي الرسولي أن اللقاء الخاص الذي تم بين البابا والرئيس أوباما استغرق مدة طويلة، وقد بدا الارتياح والسرور واضحين على وجه الرئيس الأمريكي في أعقاب الاجتماع.  

وفي معرض حديثه عن أبرز المواضيع التي تطرق إليها البابا فرنسيس خلال اجتماعه مع الرئيس الأمريكي في الفاتيكان قال السفير هاكيت إن الرجلين تناولا أيضا مسائل مرتبطة بالحرية الدينية، مع التعبير عن القلق المشترك حيال مصير المسيحيين والأقليات الأخرى معربين عن أملهما في تحقيق السلام الحقيقي. وفي رد على سؤال بشأن مواقف البابا فرنسيس والرئيس أوباما حيال الأزمات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، قال الدبلوماسي الأمريكي إنه قبل انهيار المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين في أواخر آذار مارس 2014 قام وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بزيارتين إلى الفاتيكان وأظهرت الزيارتان تقاربا في مواقف واشنطن والكرسي الرسولي حيال الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وفيما يتعلق بالحرب التي ينشها تنظيم الدولة الإسلامية في سورية والعراق اعتبر المسؤول الأمريكي أن هذا التنظيم الإرهابي سيُفرغ منطقة الشرق الأوسط من مسيحييها وعلى وجه السرعة، وهذا ينطبق أيضا على لبنان ما يشكل مصدر قلق كبير بالنسبة للفاتيكان والولايات المتحدة على حد سواء. وردا على سؤال بشأن موقف الفاتيكان من الاتفاق الذي تم التوصل إليه في فينا بين طهران ومجموعة البلدان الخمسة زائد واحد بشأن البرنامج النووي الإيراني لفت إلى مقابلة صحفية جرت لأيام قليلة خلت مع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول المطران غالاغر الذي عبّر عن موقف إيجابي للغاية.

في الختام أوضح السفير الأمريكي لدى الكرسي الرسولي أن التحضيرات لزيارة البابا الرسولية إلى الولايات المتحدة تجري منذ فترة طويلة، وتعليقا على الأنباء الحاكية عن ضرورة توفير الحماية القصوى للبابا خصوصا وأنه يفضل الاقتراب من الحشود وإلقاء التحية على المؤمنين، قال السيد هاكيت إن السلطات الأمنية وأجهزة الاستخبارات الأمريكية قادرة على توفير الحماية للبابا لكنها تريد أن تطلع مسبقا على كل الأماكن التي سيزورها البابا. ولفت إلى أن الاستخبارات تتعاون منذ فترة مع أجهزة الشرطة في واشنطن، نيويورك وفيلادلفيا لضمان أمن وسلامة البابا فرنسيس. 








All the contents on this site are copyrighted ©.